الشيوعي السوداني يطالب بوقف التصعيد مع الجنوب ويعتبر الهوس الديني أداة لقمع المعارضة
الخرطوم 9 فبراير 2012 — حذر الحزب الشيوعي السوداني، الحكومة من التصعيد والمواجهة مع دولة الجنوب، وطالب بالعمل لمنع اندلاع الحرب بين دولتي الشمال والجنوب، والتي ستأتي “وبالا على الشعب” كما اعلن رفضه للهوس الديني ووصفة بانه مخلب قط لقمع المعارضة.
وأدان الحزب في بيان صادر عن المكتب السياسي أمس الأربعاء، ما اسماها بتخرصات “دعاة الهوس الديني الذين لا يهمهم امن وسلامة الوطن “وهم في النهاية يشكلون مخالب قط لسياسات الخصومة والقمع ضد المعارضة”.
ودعا الشيوعي لتشكيل جبهة واسعة من المفكرين والمثقفين ورجال الدين “الشرفاء” وقادة الطرق الصوفية من أجل التصدي للهجمة الشرسة التي تستهدف حرمة الضمير وحرية المعتقد.
وقال الحزب في بيانه ان المشهد السياسي في البلاد ينذر بمزيد من الكوارث والانهيارات بسبب سياسات حزب المؤتمر الوطني “السادرة والمثابرة في تنفيذ منهج تمزيق الوطن”.
وشدد الحزب المعارض على أهمية التمسك بالتفاوض للتوصل لحلول بشأن القضايا العالقة مع جنوب السودان واعتبر انه مع وصول الحوار ، بين الخرطوم وجوبا حول القضايا العالقة، إلى طريق مسدود، “ينبري قادة النظام في إظهار مدى براعتهم في قرع طبول الحرب مع دولة الجنوب، في الوقت الذي لا يزال فيه الوطن ينزف والشعب يموت والأرض تحترق جراء الحرب الأهلية في دارفور وجنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق.”
وأضاف البيان انه مع مواجهة التململ والاحتجاج الواسع ضد سياسات النظام الذي اتسع ليشمل منسوبي الحزب الحاكم بما في ذلك بوادر تمرد الولايات على سياسات المركز، “يرفع النظام عصا الوعيد والتهديد والبطش” في تجاوز للنظام الفدرالي الذي صاغه النظام حسب مقاساته هو، وليس وفق الواقع الحقيقي في البلاد.
وطالب الشيوعي بإيقاف الحرب الدائرة في جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب اتخاذ تدابير عاجلة لفتح طرق أمنة لمساعدة مواطني المنطقتين لتوصيل الغذاء