وزير الدفاع السوداني يطمئن الصين حول موقف الجيش تجاه الإفراج عن الرهائن
الخرطوم 1 فبراير 2012 — بعث وزير الدفاع السوداني عبدالرحيم محمد حسين بتطمينات الى السفير الصيني في الخرطوم لوه شياو قوانغ بشان الرهائن المحتجزين فى جنوب كردفان بواسطة مقاتلي الحركة الشعبية بشمال السودان.
وتجيء هذه الخطوة في وقت استدعت فيه السلطات الصينيةاللقائم بالأعمال السوداني في بكين أمس للمرة الثانية منذ اختطاف قوات الحركة لـ 29 من العمال الصينيين بمحلية العباسية في ولاية جنوب كردفان للتعبير عن قلق الصين من اختطاف رعاياها ومطالبتها للخرطوم بضمان سلامتهم.
وكان السفير الصيني في أثيوبيا قد اجتمع الاثنين 30 يناير مع رئيس الحركة الشعبية مالك عقار وأمينها العام ياسر عرمان وأكدت الحركة عزمها على إطلاق سراحهم إلا أنها تخوفت من هجوم القوات السودانية عليهم وقالت إن ذلك قد يعرض حياتهم للخطر.
ونقل وزير الدفاع إلى السفير حرص الحكومة السودانية على سلامة المجموعة ، وأكد الاهتمام الرسمي الكبير بالقضية منددا بسلوك الحركه الشعبيه الذى لم يرقى لمصاف الدول فى التعامل مع الاجانب.
وأبدى السفير الصيني لوه شياوقوانغ قلقه ازاء الحالة الصحية لبعض المحتجزين الذين يعانون من بعض الامراض و الاصابات.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير العبيد مروح قلق الصين ناحية رعاياها سلوك طبيعي وان هذا الحادث لن يؤثر على العلاقات الجيدة بين البلدين.
وكان مالك عقار قد طالب الصين بإيقاف العمل في طريق العباسية الرشاد ووصف المنطقة التي تتم فيها أعمال الطريق بأنها منطقة حرب وان الحكومة تنوي استخدام هذا الطريق لإغراض عسكرية.
والتزم وفد الحركة بتأمين سلامة العمل الصينيين وقال ان الترتيبات تتم الان بالتعاون مع بكين ومنظمات إنسانية عاملة في المنطقة دون الكشف عن هويتها لنقل الرهائن إلى الصين كما انه حذر من مخاطر هجوم القوات السودانية على قوات التمرد في المنطقة وقال ان الخرطوم حشدت قوات كبيرة في المنطقة.