تصاعد الحرب الكلامية بين أحزاب الوطني الحاكم في السودان والشعبي المعارض
الخرطوم 1 فبراير 2012 — احتدمت الملاسانات بين المؤتمر الوطني الحاكم فى السودان وحزب المؤتمر الشعبي المعارض بزعامة حسن الترابى وتبادلا اتهامات بالضعف وتنامي الخلافات الداخلية المرشحة لانقسام كياناتهما الحزبية.
وكانت تقارير صحفية تلتها تصريحات لنافذين فى الحزب الحاكم اكدت رفع كوادر ساخطة على الاضاع مذكرات تدعو لاصلاح الحزب وفصل قياداته من الدولة بينما طالبت مذكرات أخرى رفعت للحركة الإسلامية فى السودان بالانعتاق عن الحزب و باجراء تغييرات فى النظام الحالى واقامة دولة مدنية.
وقال المهدى للمركز السودانى للخدمات الصحفية إن الشعبي يحاول إيهام الرأي العام بحدوث انشقاق داخل الوطني لصرف الأنظار عن الخلافات الحقيقية بداخل هياكله التنظيمية والتي وصلت طبقا لقطبى مرحلة التكتلات للإطاحة بالأمين العام للحزب نفسه عبر خمسة مجموعات هي مجموعة نهر النيل، مجموعة صديق الأحمر، مجموعة ابن رشد، مجموعة المجذوب ومجموعة التغيير الجذري.
وأشار المهدي إلى ان الأمين العام للمؤتمر الشعبي حسن الترابى وصف من قبل هذه المجموعات بـ(المجموعات السرطانية) وحملها سبب فشل حزبه في انتخابات جامعة الخرطوم والنيلين وكسلا مبيناً أن الانشقاقات التي مني بها الشعبي وهجرة معظم كوادره إلى الخارج وانهيار حركة العدل والمساواة بعد مقتل رئيسها خليل ابراهيم ، جعله أكثر الأحزاب المهددة بالزوال والتلاشي التنظيمي .
وفى المقابل قال الامين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي كمال عمر عبد السلام ان تصريحات قطبى عن سعى مجموعات للاطاحة بالترابى لاتعدو ان تكون امنيات فضلا عن انها مثيرة للسخرية واكد ان الترابى مجمع عليه لانه أسس فكرة. وأضاف في تصريحات صحفية الى ان الامين العام للحزب زاهد فى المنصب .
واشار الى الحزب الحاكم يحاول الصاق ازماته الداخلية بالمؤتمر الشعبى فى اعقاب اشتعال حرب المذكرات والدعوة للاصلاح بما يكشف حجم التمزق الداخلى فى الوطنى، وقال ان حزبه اسس على فكرة مربوطة بقيم السماء ولا سلطة او جاه ومال ليتنازع عليه.
وأفاد “تصريحات الوطني عن الشعبى مستقاة من جهات امنية تفتقر الى المصداقية ” ،واضاف مسترسلا إن “قطبى المهدى يعلم قبل غيره مكانة الترابى الذى انتخب امينا عاما للحركة الاسلامية والمؤتمر الوطنى بمؤتمر العشرة الاف الذى سقط فيه قطبى واعوانه من خونة مشروع الحركة الإسلامية”.
وقطع بان الوطنى يعانى الامرين بخلافات طفت منها صراعات على شاكلة ما دار بجنوب دارفور وقال “هذا حزب بلا مؤسسات يعانى تصدعا كبيرا ، حتى انه لم يحترم فى اطار تصدعه ذلك نتائج انتخابات نظمه بنفسه لولايات دارفور. ”
ومن جانبه رفض حزب المؤتمر الشعبي بنهر النيل اتهامات رئيس القطاع السياسي للمؤتمر الوطني بوجود مجموعات تسعى للاطاحة الترابي من موقعه.
واكد الامين العام المكلف للشعبي بنهر النيل عبدالله علي خلف الله في بيان امس ان الحوار الذي جري بين حزبه والوطنى سابقا قصد معالجة قضايا الوطن وليس اقصاء الامين العام للشعبي حسن الترابي وطالب البيان قطبي بالسعي الي حل قضايا المناصير بدلا من الحديث عن انشقاقات بالشعبي .