جهاز الأمن السوداني يمنع الجماهير عن ندوة للحزب الوطنى الاتحادى بمدنى
الخرطوم 29 يناير 2012 — حاصرت السلطات الأمنية دار الحزب الوطني الاتحادي المعارض بمدينة ود مدني ومنعت مئات الجماهير من الدخول لحضور ندوة أقامها الحزب احتفالا بذكرى عيد الاستقلال الذي اعلنه مؤسس الحزب محمد اسماعيل الازهري. في يناير 1956
واستهجن رئيس الوطني الاتحادي يوسف محمد زين رفض السلطات التصديق للندوة التي كان الحزب ينوي عقدها بميدان عام جوار الدار، ما اضطره لإدخالها لبهو الدار ، وقال “ان السلطات حاصرت مقر الحزب بتطويق امني كامل ومنعت المئات من الدخول ، وأضاف أنها أغلقت المنافذ الرئيسية للمدينة من جسر حنتوب وكبرى المناقل فضلا عن مدخل طريق مدني الخرطوم.
وأوضح بان السلطات اقتادت نحو (20) ناقلة عامة محملة بالجماهير كانت في طريقها من طيبة الشيخ عبد الباقي –شمال مدني- لموقع الندوة ، ولم تطلق سراحهم إلا فى بركات –جنوب مدنى- وقال انها محاولة وصفها بالقبيحة لمنع حرية الحركة وإرغام جماهير حزبية على الابتعاد عن موقع الندوة قسرا
وأكد محمد زين ان الندوة رغم العقبات التى وضعت أمامها أدت أغراضها عقب سريان الأنباء بالجزيرة عن تعامل السلطات الأمنية مع الوطني الاتحادي، ما اعتبره تأكيدا لاتهامات المعارضة بانعدام الأفق الديمقراطي للنظام الحاكم ، وجزم بمواصلة الضغوط على الحكومة لانتزاع الحقوق الكاملة للديمقراطية وزاد”الاستكانة زمنها ولى” .
ويرفض هذا التيار الاتحادي المعارض مشاركة حزب الاتحادي الديمقراطي الذي يقوده زعيم طائفة الختمية محمد عثمان الميرغني في الحكم مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم.
وتعرض حزب محمد زين الذي يرعاه شيخ الطريقة القادرية العركية الشيخ عبد الله أزرق طيبة لهزة في شهر ديسمبر الماضي عندما انشق عنه فصيل يقوده الاتحادي حسن حاج موسى والذي يتهم الأول برفض الجهود الجماعية والتقرب للحزب الحاكم