الصليب الاحمر متفائل بتوسيع أنشطته في النيل الأزرق وجنوب كردفان

الخرطوم 24 يناير 2012 – في ختام أول زيارة له منذ توليه لمنصبه من أعرب مدير عام اللجنة الدولية للصليب الأحمر إيف داكور عن تفاؤله بموافقة الحكومة على توسيع مجال أنشطة المنظمة في منطقتي النيل الأزرق وجنوب دارفور في القريب العاجل.

ويواجه السودان ضغوطا دولية متزايدة بعد رفضه السماح للمنظمات الإنسانية بالعمل في المناطق التي تسيطر عليها قوات التمرد في جنوب كردفان وتقول الحكومة ان المساعدات سوف تذهب للحركة الشعبية ومقاتليها.

ويسمح السودان بتوزيع المساعدات الإنسانية عن طريق منظمة الهلال الأحمر السوداني ومنظمة العون الإنساني فقط.

وصرح السيد “داكور” لذي انهي زيارة دامت خمسة أيام للسودان:”أنا سعيد بالمباحثات الواسعة التي أجريتها مع الحكومة السودانية بشأن قلق اللجنة الدولية إزاء الأوضاع الإنسانية. ويحدوني الأمل أن نتمكن في المستقبل القريب من توسيع أنشطتنا لتشمل المناطق المتضررة وفق تفويضنا بموجب القانون الدولي الإنساني ومبادئ الاستقلال وعدم التحيز والحياد.”

وناقش مدير الصليب الأحمر خلال أول زيارة رسمية إلى السودان منذ تولي مهامه الحالية في يوليو 2010 الوضع الإنساني في المناطق المتضررة من النزاع المسلح، لاسيما دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان، وبحث العرض الذي تقدمت به اللجنة الدولية لإيصال المساعدة إلى جميع المتضررين، من بينهم المعتقلين.

والتقى المسؤول فى الخرطوم عدداً من المسؤولين الحكوميين بينهم أميرة الفاضل، وزيرة الشؤون الإجتماعية و منصور يوسف العجب، وزير الدولة للشؤون الخارجية.

وأجرى المدير العام للجنة الدولية أيضا مناقشات مع كبار ممثلي جمعية الهلال الأحمر السوداني، الشريك الميداني الرئيسي للجنة الدولية في السودان.

وأضاف داكور:”إنني أولي أهمية كبيرة للتعاون الطويل الأمد مع جمعية الهلال الأحمر السوداني، هذه الشراكة مكنتنا معا من توفير المساعدات في الحالات الطارئة في المناطق المتضررة من المواجهات المسلحة، وإعادة بناء الروابط العائلية بين أفراد الأسر المنفصلين عن بعضهم البعض.