قيادى اسلامى ينتقد شعار “فليعد للدين مجده او ترق منا الدماء”
الخرطوم 19 يناير 2012 — شهدت قاعة الشارقة فى الخرطوم أمس الأربعاء ندوة ساخنة حملت عنوان “صعود الاسلاميين المالات والدلالات” حظيت بمتابعة واسعة ومداخلات عنيفة بعد توجيه القيادى امين حسن عمر انتقادات مباشرة لشعارات رفعتها حكومة الانقاذ على راسها ” فليعد للدين مجده أو ترق منا الدماء”.
ووصفه بالشعار العجيب وقال بان التحدى امام التيارات الاسلامية الصاعدة الان فى عدة دول عربية هو ان تدرك ماهية السياسة وقال عمر الذى فجر مفاجآت داويه بعد تعقيبه على ورقة علمية دفع بها مستشار الرئيس السودانى غازى صلاح الدين قال ان كثير من الاسلاميين يعتقدون ان هناك فكرة رسالية ينبغى تنزليها لكنها ليست سوى “قشور”، واشار لاهمية الانطلاق من الواقع بدلا عن الفكرة .
لكن احد المتحدثين من الحضور انفجر غاضبا وهاجم الوزير أمين حسن عمر وقال بان احدى مصائب السودان تتمثل فى نفاق رموزه الاسلاميين وظهورهم بوجه فى السلطة يغاير كليا الوجه الذى يصعدون به فى منابر الندوات واللقاءات المفتوحة واضاف الرجل “عندما تحدث امين فهمت الان فقط لماذ خرب الاعلام فى السودان” وابدى دهشته من صدع الوزير بتلك الافكار فى الهواء الطلق على الملا بدلا عن مناقشتها فى اجتماعات داخلية.
و قال غازى صلاح الدين ان الاسلامين فى السودان صعدو للسلطة بعد تضييق ، وكلن الصعود الاول فى انتخابات 86 مفاجئا حين برزوا كقوة ثالثة بين القوتين الاخريين – فى اشارة الى حزبى الامة والاتحادى – واشار الى ان الاعتقاد ساد وقتها بانه نموذج سودانى خالص لكن ما لبث ان تمددت التجربة للجزائر وتركيا ووصلت الان سبع دول تصعد فيها التيارات الإسلامية بقوة.
ونبه غازى الى ان التتابع السريع لصعود الاسلاميين بعد ثورات الربيع العربى صرف اهتمام المراقبين عن تدبر المحاولات من جذورها الامر الذى سيوقع تحديات جسام امام تلك التيارات فيما يتصل بالمبادئ التى تاسست عليها الحركات ومزاوجتها بالواقع مستشهدا بقضايا السياحة والتعامل مع المراة فى كل من المغرب وتونس ومصر مضاف اليها المشائل ذات الصلة بالفن والطائفية فى مصر تحديدا.