كسلا قلقة من مشكلات ناجمة عن تزايد اللاجئين
الخرطوم 17 يناير 2012 — حذر والي كسلا، محمد يوسف آدم، من مخاطر زيادة أعداد اللاجئين فى ولايته على البيئة ، خاصة القطاع النباتي، واعتبر التدفق المستمر خصماً على تقديم الخدمات لسكان المنطقة.
ودعا الوالي المفوضية السامية للاجئين إلى حلِّ مشكلات هذه المجموعة والقيام بدورها تجاه المجتمعات المستضيفة وتوفير المزيد من الخدمات لها أسوة لما يقدم للاجئين في كل بلدان العالم.
وقال إن ولايته تستقبل كل يوم العشرات من الدول المجاورة، وإنهم فاقوا طاقة الولاية التي تعاني أصلاً من شح في الإمكانات، مؤكداً أن وجود اللاجئين أكبر مهدد للقطاع النباتي، إذ يلجأ أكثرهم لقطع الأشجار والاستفادة منها.
وتستضيف ولاية كسلا مئات الالاف من اللاجئين الاريتريين وسط ظروف بالغة التعقيد. وحسب المفوضية، فإن نحو ألفي أريتيري يدخلون السودان كل شهر.
بالمقابل، تعهد مفوض اللاجئين، أنطونيو قوتيرس، أثناء زيارة إلى مدينة كسلا التي تعد أكثر المناطق احتضاناً للاجئين بتقديم دعم، لكنه وصفه بأنه سيكون نقطة في بحر ولفت إلى أهمية تبني مبادرة لتوطين اللاجئين وتحقيق الاكتفاء الذاتي لهم إلى أن يعودوا إلى وطنهم الأم.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت، الخميس، أنها ستتعاون مع السلطات السودانية لتعزيز قدرات عناصر الشرطة المحلية بهدف وقف عمليات تهريب البشر من بين صفوف اللاجئين في شرق السودان.
وقال مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أنطونيو غوتيرس، للصحافيين في ختام زيارته مخيم “الشجراب” الذي يستقبل طالبي اللجوء قرب مدينة كسلا: “سننفذ بالتعاون مع الحكومة السودانية ومنظمة الهجرة الدولية برنامجاً لبناء قدرات الشرطة السودانية لوقف عمليات تهريب البشر لأنها ليست مشكلة السودان وحده”.