نافع يتحدث عن عودة اعداد كبيرة من جنود الحركة الشعبية لصفوف الجيش السوداني
الخرطوم 13 يناير 2012 –وصف حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال والتمرد الذي يقوده القيادى عبدالعزيز الحلو في جنوب كردفان، بأنه “رأس حربة” لدولة جنوب السودان، وكشف عن جهود لاستيعاب عناصر من المتمردين العائدين في الجيش السوداني.
وناقش المكتب القيادي للمؤتمر الوطني في اجتماعه ليل الأربعاء برئاسة الرئيس السوداني، عمر البشير، الأوضاع السياسية والامنية ولاية جنوب كردفان ،وقال نائب رئيس الحزب، نافع علي نافع، ن المكتب القيادي استمع لتقرير حول الجهود السياسية وجهود القوات المسلحة في استيعاب مجموعات كبيرة من المقاتلين الذين نبذوا التمرد.
وزاد: “علمنا أن هنالك بعض المجموعات المقاتلة عادت وهناك عمل كبير ومنظم تقوده القوات المسلحة فيما يتعلق باستيعاب هذه القوات ودمجها”. وأشار نائب رئيس المؤتمر الوطني إلى قرار الرئيس البشير بتكوين لجنة لاستقطاب الإسناد الرسمي والشعبي برئاسة البروفيسور الأمين دفع الله لدعم المواطنين بجنوب كردفان.
وأوضح نافع أن التقرير سرد جهود التعبئة والاتصال بالمناطق المستهدفة وعضوية الحركة الشعبية وإعادة استقطابها، بجانب “دحض أباطيل” الحركة الشعبية التي تعبئ بها مواطني الولاية.
وأكد نافع انكشاف الغطاء الذي كانت تتدثر به الحركة الشعبية، وكشف عن مجموعات كبيرة من مقاتليها شرعت في الانضمام للصف الوطني. وقال إن الحركة الشعبية والتمرد الذي يقوده، عبدالعزيز الحلو، لا يمثل السودان أو يعنى بجنوب كردفان وإنما غدا يمثل “رأس حربة” للعمل الخارجي وللحركة الشعبية الحاكمة في دولة جنوب السودان بصفة خاصة.
وفى المقابل اعلن الامين العام للحركة الشعبية فى شمال السودان ياسر عرمان العزم على مواصلة العمل الجدى لاسقاط نظام الخرطوم وشن هجوما قاسيا على قادته وقال فى تعميم بعد مشاورات اجراها مع المسؤولين فى الحزب الوطنى بجنوب افريقيا امس ان نجم “الانقاذ” افل وشمسها غابت وتحطمت عند صلابة المناصير وطلاب الجامعات وابدى ثقته فى ان الانتفاضة قادمة لامحالة مؤكدا ان العمل المسلح ماهو الا درع من دروع الانتفاضة متى طلبته وجدته.
واضاف عرمان ان المؤتمر الوطني يحفر قبره ويتخبط بمواصلته للهجوم الصيفي ودفعه للقوات والمليشيات تحكمه اغراض ورغبات سياسية ولايراعي حتى متطلبات العمل العسكري.
واتهم المؤتمر الوطني باستهداف المدنيين بشكل رئيسي كاشفا عن اجراء قيادات فى حركته مسحا ميدانيا خلص الى ما قال عرمان انها ادلة جديدة حول استهداف المدنيين ونزوح اكثر من 300 الف داخل جنوب كردفان واكثر من 400 الف في النيل الازرق، كما بلغ عدد اللاجيئن في جنوب السودان من المنطقتين في ولايتى الوحدة وشمال اعالي النيل اكثر من 150 الف لاجئ.
واشار الى ان الحزب الحاكم تحدى المجتمع الدولي بافشال زيارة المسؤولة الاممية فيلاري اموس للخرطوم برفض فتح الممرات الامنه لايصال الطعام للنازحين في المنطقتين وعدها جريمة من جرائم الحرب.
وقال عرمان ان المجتمع الدولي مطالب بحماية المدنيين وايصال المساعدات الانسانية وكسر الصمت الذي طال لاستخدام الخرطوم الطعام كسلاح وان تجويع مئات الالاف من ابناء وبنات جنوب كردفان والنيل الازرق ودارفور فوق انه جريمة من جرائم الحرب فانه يضر بمستقبل السودان مستشهدا بما جرى في جنوب السودان .