والى جنوب كردفان يلوح بطرد المنظمات الإنسانية الاجنبية
الخرطوم 13 يناير 2012 — هدد والي جنوب كردفان احمد هارون، بطرد المنظمات الاجنبية العاملة فى المجال الاغاثي بولايته حال تجاوزها التفويض الممنوح لها، وقال ان اي تكرار لسيناريو منظمات دارفور سيواجه بالطرد والحسم الفوري.
وقررت الحكومة السودانية منع موظفى المساعدات الانسانية فى وكالات الامم المتحدة والمنظمات الاجنبية من تقديم اى مساعدات مباشرة للمتضررين في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق، وابلغت الامم المتحدة رسميا بالقرار الذى حصر تقديم العون المباشر على الموظفين السودانيين ، وتكتفي المنظمات الدولية بتسليم المعونات للمنظمات الوطنية.
كما أكدت وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي فى السودان اميرة الفاضل عقب اجتماع بين الالية الوطنية، ووكيلة الامين العام للامم المتحدة للشؤن الانسانية فاليري ايموس فى الخرطوم الاسبوع الماضى “ان الدولة اقرت سياسة محددة منعت على اساسها اقامة اى مخيمات للنزوح فى المنطقتين.
وشن الوالي احمد هارون هجوما غير مسبوق على المنظمات الاجنبية التى تم طردها من ولايته عقب اندلاع الحرب اخيرا، وعدها جزءا اساسيا من ازمة الولاية. وجدد هارون اثناء مخاطبته ورشة الطوارئ والتدخلات الانسانية امس، تمسكه بقرار الرئيس عمر البشير القاضي بسودنة العمل الطوعى في البلاد.
ورهن دخول المنظمات الاجنبية لولايته لتقديم عمليات الاغاثة والعمل الانساني عبر تعاملها مع المنظمات الوطنية او المكاتب الحكومية باستثناء وكالات الامم المتحدة، وقال ان تنسيق عملها يجب ان يتم عبر وزارتي الخارجية والشؤون الإنسانية.
وتخوف الوالي من ان تكون التدخلات الانسانية واحدة من وسائل اطالة امد الحرب، وقال ان المنظمات الوطنية افضل من غيرها لقراءتها ومعرفتها بالواقع.
وتقول الحكومة ان الحركة الشعبية تريد تستغل مسألة العون الانساني وجلب الطعام لجنودها باسم المدنيين كما انها تقول ان اقامة معسكرات للنازحين في غير مناطقهم مرفوض لان ذلك سيقود لخلق بؤر داعمة للتمرد مثل ما حدث في معسكرات دارفور.