Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

كاشا يرفض منصبه فى ولاية شرق دارفور والرزيقات غاضبون على المركز

الخرطوم 13 يناير 2012 — كشفت مصادر موثوقة لسودان تربيون ان والى جنوب دارفور السابق عبد الحميد موسى كاشا ابلغ قيادات عليا فى الحكومة السودانية برفضه منصبه الجديد والذى نقل اليه فى اعقاب التعديلات الاخيرة التى اجرتها الرئاسة السودانية على حكام اقليم دارفور واضافتها ولايتين جديدتين يتولى احداها كاشا فى شرق دارفور

عبد الحميد موسى كاشا
عبد الحميد موسى كاشا
واكدت المصادر ان الرجل الغاضب على نقله للولاية الحديثة سبق واستقال من منصبه فى اعقاب خلافات قوية نشبت بينه ووزير المالية على محمود عبد الرسول بسبب تعمد الوزير تاخير مستحقات الولاية من المركز وتسبب الخطوة فى اختناقات مالية بالغة لحكومة كاشا.

وقالت المصادر ان تدخلات لمسؤولين رفيعى المستوى اسهمت فى تراجع كاشا عن استقالته السابقة وتلقى بعدها وعودا بعدم استبداله من منصبه بعد اجازة زيادة الولايات واشارت الى ان الرجل فوجئ بالتعديل وقرر عدم تنفيذ القرار والمغادرة الى الخرطوم حيث اعتكف فى منزله رافضا اداء القسم بينما توالت المساعى لاثنائه من قراره.

وبررت مصادر مقربة من كاشا هاتفتها “سودان تربيون” اعتراض الوالى السابق على منحه ولاية قاحلة ومنهارة كليا من حيث البنى التحتية كما انها تشهد افتقارا للمنافذ والمقرات والإدارات، واشارت الى ان تعامل وزير المالية مع كاشا على النهج السابق يعنى فشل الرجل كليا في إدارة ولايته الجديدة، ولم تستبعد ان يعدل كاشا عن قرار الاستقالة وتقبل منصبه الجديد حال حصوله على اعتمادات مالية تعينه على معالجة اوضاع المنطقة التى يضربها التردى فى الخدمات.

الى ذلك اصدرابناء الرزيقاات فى ولاية شرق دارفور الوليدة بيانا ملتهبا وجهوا فيها انتقادات غير مسبوقة الى الحكومة الاتحادية وانتقدوا اختيار الولاة الجدد واعتبروا القرار بعيد عن العدالة وعدوه انعكاسا لفصول مؤامرة حيكت فى الخرطوم باشراف قيادات عليا من دارفور وبعض المتنفذين فى الحكومة الاتحادية فى مسعى مكشوف طبقا للبيان لاغتيال كاشا الذى يعتبر احد ابرز رموز الاقليم وخلق فتنة داخلية بين ولايتى جنوب وشرق دارفور.

وقال البيان الذى اطلعت عليه”سودان تربيون” ان الحكومة ضربت بتضحيات ابناء الرزيقات عرض الحائط خاصة وانهم البوابة التى وقفت فى وجه الجنوب ولولاهم لاوتى السودان من تلك الجهات – حسب اشارة البيان- لكن المركز تجاهلهم لاجل الكسب الشخصى وترضية اشخاص بعينهم .

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *