الامم المتحدة ترغب فى اغاثة مناطق الحركة جنوب كردفان والنيل الازرق
الخرطوم 10 يناير 2012 – وعدت السلطات السودانية بدرس طلب تقدمت به الأمم المتحدة يتعلق بالسماح لها بإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها قوات الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال التي تحارب القوات الحكومية منذ يونيو الماضي في جبال النوبة.
ويرفض السودان السماح للمنظمات الدولية والأجنبية بالعمل في جنوب كردفان كما يرفض إقامة معسكرات للنازحين . وقالت السلطات الحكومية إنها لا ترغب في تكرار تجربة دارفور في ان تصبح المعسكرات أوكارا لمؤيدي المتمردين وان تضع الجماعات المسلحة يدها على المساعدات في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وقال مفوض عام العون الإنساني سليمان عبدالرحمن خلال تدشينه امس ورشة الطواريء والتدخلات الإنسانية إن الحكومة طلبت من وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري أموس رفع تصور مكتوب للحكومة حول كيفية ايصال المساعدات الإنسانية للمتضررين في مناطق تواجد الحركة الشعبية حتى تتم دراسته والرد عليه.
وصرحت المسؤولة الأممية خلال زيارتها في مستهل العام للسودان إن المتضررين يعانون من حالات سوء التغذية ومن داء الحصبة ونقص الغذاء بولاية جنوب كردفان والتمست من الحكومة السودانية السماح للوكالات والمنظمات الأممية والمنظمات الأجنبية بتوزيع مساعدات إنسانية للمدنيين في المناطق التي تسيطر عليها الحركة الشعبية بجنوب كردفان.
وقالت وزيرة الشؤون الاجتماعية حينها أنها ابلغت أموس الاسبوع الماضى رفض الحكومة السودانية السماح لموظفى الوكالات االجنبية تقديم العون المباشر للمتضررين من الحرب فى منطقتى النيل الازرق وجنوب كردفان وبررت القرار بالاضطرابات الامنية التى تشهدها تلك الجهات وحصرت تواجد الموظفين الاجانب فى رئاسة الولايتين .
وتسلم المنظمات الدولية حاليا المساعدات لعدد من المنظمات الوطنية مرخص لها من السلطات الحكومية بنقل المساعدات إلى أماكن المتضررين . وتتهم الحركة الشعبية الخرطوم باستخدام الغذاء سلاحا ضد قبائل النوبة في المنطقة