Saturday , 20 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الامم المتحدة تتحدث عن عشرات الجثث المكدسة بجنوب السودان

الخرطوم 6 يناير 2012 –أعلن مسؤول كبير في الأمم المتحدة، الخميس أن قوات حفظ الأمن التابعة للمنظمة الدولية شاهدت “عشرات” الجثث في إحدى المدن شرق جنوب السودان تعرضت هذا الأسبوع لهجوم من قبيلة منافسة.

صورة لنازحين من قبيلة المورلي بولاية جونقلي بجنوب السودان - أٌ ف ب
صورة لنازحين من قبيلة المورلي بولاية جونقلي بجنوب السودان – أٌ ف ب
وكان حوالي ستة آلاف شاب مسلح من قبيلة النوير زحفوا في الأيام الأخيرة على مدينة بيبور التابعة لقبيلة مورلي في منطقة جونقلي الشرقية التي يتهمونها بسرقة مواشيهم. ولم ينسحبوا إلا عندما فتح جيش جنوب السودان النار.

وأوضح رئيس قسم عمليات قوة حفظ السلام هيرفيه لادسوس، بعد أبلاغه مجلس الأمن الدولي بالتوترات السائدة في البلد المجاور، أن عناصر قوات حفظ السلام الدولية والجهاز البشري في بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان “شاهدوا عشرات الجثث”.

وأحرق مسلحون خيما ونهبوا مستشفى تابعا لمنظمة أطباء بلا حدود أثناء هذه المواجهات.

وأشارت معلومات غير مؤكدة أن حوالي 150 امرأة وطفلا قتلوا بينما كانوا يفرون من المدينة. وأوضح لادسوس أن ما بين 75 إلى 80 جريحا نقلوا بواسطة مروحيات للأمم المتحدة.

ويتمركز حاليا في بيبور مئات من عناصر قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة أرسلت إليها تعزيزات من قبل جيش جنوب السودان. وأعلن لادسوس أن هذه المواجهات شكلت “أزمة خطيرة جدا تظهر التوترات القبلية الخطيرة” في جنوب السودان.

وكانت الأمم المتحدة قد دعت إلى ضرورة إيجاد حل سياسي للصراعات القبلية في جنوب السودان لضمان منع تكرارها أو خروجها عن السيطرة.

وقالت ليز جراندي، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في جنوب السودان، في مقابلة مع “إذاعة الأمم المتحدة”: “أعلم أن ذلك الأمر يعد أولوية للحكومة، وستفعل الأمم المتحدة كل ما يمكن لدعم جهود المصالحة التي تبذلها الحكومة. إننا لا نريد رؤية هذا النوع من العنف مرة أخرى، والحل الوحيد هو المسار السياسي والحوار الذي يجمع المجتمعات معا ويعالج المظالم التي تشعر بها”.

وكانت أعمال العنف القبلية اندلعت بولاية جونجلي خلال الأسابيع الأخيرة،وتصاعدت الهجمات الانتقامية بشكل كبير من قبيلة النوير أواخر كانون الأول/ ديسمبر الماضي مما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من ديارهم وتدمير الممتلكات وسبل كسب العيش.

وقالت المسؤولة الأممية إن سكان بيبور شرعوا في العودة إلى ديارهم بعد أن فروا منها منذ أيام خوفا من اندلاع الاشتباكات. وحذرت من خطورة الوضع الإنساني للسكان الذين لم يتوفر لمعظمهم الطعام والمياه والمأوى لنحو أسبوع.

وأضافت: “إن بلدة بيبور نفسها لم يلحق بها دمار، لذا سيرجع العائدون إلى ديارهم ولكنهم بالطبع سيحتاجون الغذاء والمساعدات المختلفة ليستأنفوا حياتهم، إننا نعلم أن مسلحي قبيلة النوير أخذوا معهم الكثير من الماشية لذا نعتقد أن الكثير من الأسر قد فقدت سبل كسب رزقها، وسنعمل على إيجاد السبل لدعم تلك الأسر ولكن الوضع في بلدة لاكوان جولي مختلف ويعد أسوأ لأن البلدة قد حرقت بأكملها”.

وتشير التقارير إلى أن أعمال العنف العرقية التي وقعت في الولاية خلال عام 2011 قد أدت إلى مقتل أكثر من 1100 وتشريد 63 ألفا من ديارهم.

Leave a Reply

Your email address will not be published.