البشير : نواجه تحديا امنيا وماحدث فى النيل الازرق وجبال النوبة لم يكن متوقعا
الخرطوم 5 يناير 2012 — اتهم الرئيس السوداني عمر البشير دولة جنوب السودان بعدم الجدية في الوصول إلى تسوية مع حكومته بشأن عائدات النفط واعترف باتخاذ الخرطوم قرارا من طرف واحد باستقطاع رسوم عبور النفط الخام شهريا إلي حين التوصل لاتفاق .
وقال البشير الذي تسلم رد الهيئة التشريعية على خطابه أمام البرلمان أمس ان الميزانية اجازت رسوم عبور نفط الجنوب بالسودان ،لافتا الى ان طريقة حكومة الجنوب في التفاوض وحضورهم للجلسات التفاوضية وردود مواقفهم في المقترحات توضح انعدام الافق للوصول الى حل .
وأشار الى ان وضع الجنوب الممتاز وانسياب البترول دون استقطاع العائدات وبعيدا عن اى التزامات بشان رسوم العبور كانت عوامل تدفع بالجنوب الى التعنت فى الوصول الى حل،
وأضاف ” لذلك اتخذنا قرار من جانب واحد باخذ رسوم العبور من النفط الخام شهر بشهروهذا من حقنا” ، وحث نواب البرلمان على لعب دور اكبر خاصة في المناطق الملتهبة والعمل على استقطاب العناصر للجنوح الي السلام .
وقال ” نحن نواجه بتحدي امني “،مشيرا الى ان ما تم في جنوب كردفان والنيل الازرق لم يكن متوقعا رغم التزام الحكومة بانفاذ اتفاق السلام والالتزام باخطر فصولها وهو حق تقرير المصير
وشدد على عدم فتح بابا تفاوض جديد ،وقال “لن نسمح بان تكون هناك نيفاشا جديدة نحن ملتزمين باتفاق السلام الشامل لكن ليس لدينا استعداد لاتفاق جديد واي تمرد يتم حسمه ” .
ودعا الرئيس دولة الجنوب للتعامل مع من اسماهم بمرتزقة العدل والمساواة وفقا للاصول وتجريدهم من السلاح ،وقال “نحن نراقب وصول هذه المجموعة الى الجنوب وانضمامها لمجموعة مني اركو مناوى واردف يقول ( السودان سيتعامل مع الجنوب باصولية وضبط نفس ،الا انه عاد ليؤكد جاهزية الدولة للرد على اي عدوان ياتي من دولة الجنوب )
وتخوف البشير من تهديد الجنوب باغلاق انابيب البترول مؤكدا ان القرار سيخلف خسائر للحكومة فى الخرطوم ،لكنه استدرك بان الخسائر حينها ستكون اكبر لدولة الجنوب لجهة انها تعتمد فقط على النفط ولا تملك اى دخل ماسيلقى باثار سالبة على الشركات العاملة في مجال النفط .
وأكد الرئيس ان المرحلة التي تمر بها السودان تحتاج لترتيبات استثنائية في كل شئ ،وقال ” نحن نتحمل مسئولية السودان في هذا الظرف المفصلي وكلنا ملمين بالتحديات التي تواجه البلاد اقتصاديا سياسيا امنيا واجتماعيا”
وتعهد الرئيس السوداني بحسم الجيش لاى بؤرة تمرد .دامغا جهات لم يحددها بتصوير الصراع في جنوب كردفان والنيل الازرق على النحو الذى جرى فى دارفور منوها لاجهاض القوات المسلحة كل المخططات
.ووصف الرئيس البشير الأوضاع بدارفور بانها مطمئنة ومستقرة جدا ، قاطعا بان العام سيكون حاسم لمشكلة دارفور وعودة النازحين واالاجئين وخالية من المعسكرات .