الامن السودانى يعلق صدور صحيفة راى الشعب المعارضة
الخرطوم 3 يناير 2012 — أغلقت السلطات الأمنية السودانية أمس مجددا صحيفة (رأي الشعب) لسان حال حزب المؤتمر الشعبي المعارض الذى يتزعمه حسن الترابى بعد ساعات من مصادرتها نحو 15 الف نسخة أعدت للتوزيع بعد طباعاتها الاثنين.
وقال رئيس تحرير الصحيفة الطيب ابراهيم عيسي فى تصريحات امس بان افراد جهاز الامن ابلغوه بالقرار أثناء مثوله أمام نيابة امن الدولة بعد اقتياده إليها علي خلفية خبر نشر بالصحيفة بعدد 23 نوفمبر الماضي منسوب للجبهة الثورية السودانية.
وكانت الصحيفة عاودت الصدور في التاسع من اكتوبر 2011 بعد الغاء محكمة سودانية قرار تعليق صدورها الذي اصدره جهاز الامن السوداني في فى مايو 2010.
وحضرت قوة امنية حضرت الي مباني الصحيفة في تمام السادسة مساء الاثنين وطلبت من الصحفيين والعاملين الخروج واخذ مقتنياتهم الشخصية وحصرت الممتلكات ووابقت على افرادها فى مبانى الصحيفة واستبقت خطوة الاغلاق بمصادرة عدد الاثنين من نسخة الصحيفة دون ان تظهر القوة الأمنية سببا للحظر
واحتوى العدد المحجوب على أخبارا معارضة بجانب حوار مع المسؤول فى حركة العدل والمساواة جبريل ابراهيم تحدث فيه عن معاملتهم لأسري الجيش كما يعاملون أبنائهم متسائلاً عن وضع أسري العدل والمساواة لدي حكومة الخرطوم في الجنازير والسلاسل مقيدين.
وأكد قومية حركتهم وعدم إيمانها بالحلول الجزئية واكد سعيهم لإسقاط النظام لينعم أبناء السودان بمستقبل زاهٍ ،وأوضح جبريل أن ذلك يستدعي تضافر جهود كل المعارضة لا سيما القوي المقاتلة بدارفور في وحدة وعمل سياسي مشترك.
وقال جبريل أن العدل والمساواة تنادي بالدولة المدنيةالديمقراطية وضد دولة الملالي موضحاً انهم فاوضوا تحالف كاودا لحزف كلمة العلمانية المستهجنة في الثقافة المجتمعية بالسودان، ونفى تلقيهم أي دعم عسكري من دولة الجنوب.
وفى المقابل حذر جهاز الأمن السودانى من “المساس والتلاعب بأمن وسلامة الوطن” ، وحذر فى اطار تعليقه على مصادرة الصحيفة “كل من تسول لهم انفسهم القفز فوق الخطوط الحمراء باسم الحريات” مشدداً على أن الحريات الصحفية لا تعني تعريض الأمن القومي للمخاطر بدعم ومساندة الحركات المتمردة مبيناً أن هذا الفعل سيجد الردع المناسب.
وأوضح مدير إدارة الإعلام بجهاز الأمن والمخابرات الوطني في للمركز السودانى للخدمات الصحفية أن الحريات الصحفية يجب أن تكون منضبطة بالمسؤولية وأخلاق المهنة وأن تضع نصب أعينها مصالح الوطن.
وقال إن إيقاف صحيفة رأي الشعب تم بناء على المخالفات التي أتت بها الصحيفة و لا تتسم مع أخلاقيات المهنة وميثاق الشرف الصحفي الذي أكد على ضرورة الحفاظ على الأمن القومي والابتعاد به عن المهاترات والمساومات .
واستنكرت شبكة الصحفيين السودانيين إيقاف رأي الشعب وقالت ان إغلاق الصحف بقرار إداري من جهاز الأمن دون إبداء أسباب يحد من حرية التعبير التي كفلها الدستور الانتقالي والمواثيق الدولية.
كما قالت الشبكة ” ان الإغلاق المتكررة للصحف من قبل جهاز مؤشر خطير للحد من حرية التعبير وتكبيل الصحف وإضعافها.”
ويتهم المسؤولون السودانيون حزب الترابي بالتعامل مع قوى الجبهة الثورية كما يتهمونه بالعمل على إسقاط النظام. وسادت شائعات في الخرطوم تقول ان زعيم الحزب مرشح للاعتقال.
واعتقلت السلطات الأمنية القيادي في الحزب إبراهيم السنوسي في الشهر الماضي بعد زيارة إلى جوبا وكمبالا حيث يتهمه الآمن بالاجتماع بقيادات من قوى كودا التى ترفع السلاح في النيل الأزرق وجنوب كردفان ودارفور