والي الخرطوم يتحدى المعارضة لإخراج 650 ألف متظاهر ويعد بالاستقالة
الخرطوم 2 يناير 2011 — اقسم والي الخرطوم عبد الرحمن الخضر أمس بانه لن يتردد فى تقديم استقالته من منصبه حال تمكن المعارضة من إخراج تظاهرة جماهيرية قوامها نصف الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم لاختياره والياً للخرطوم.
وطبقا للوالي فأن عدد المصوتين له يبلغ حوالي (مليون ومئتي ناخب). وقال إن المعارضة إذا تمكنت من إخراج ما يصل إلى (650) ألف مواطن في تظاهرات ضد النظام فإن الحكومة نفسها ستسلم السلطة في اللحظة.
وأضاف “الحكومة لن تقبل على نفسها أن تعلم أن هناك 650 ألف مواطن غير راضيين عنها”، مؤكدا إن الأنظمة التي سقطت حكومتها خرج مواطنوها بالملايين ضد النظام وليست مائة أو مائة وخمسين مواطناً.
وشن الخضر خلال حوار أجراه مع قادة العمل الصحفي في السودان، هجوماً على بعض قوى المعارضة وقال إنها تعمل على إصدار أصوات عالية وتروج لانعدام الحريات بالبلاد. واتهم تلك القوى بتجاوز القانون بالخروج للشارع دون إتباع الإجراءات القانونية مع الشرطة.
وكشف عن مشاركة أشخاص لا علاقة لهم بالوسط الطلابي ولا بجامعة الخرطوم في إشعال الأزمة التي نشبت مؤخراً بجامعة الخرطوم، فيما تعهد الخضر بالعمل على تجويد العلاقة بين المواطن.
وقال إن ثورات الربيع العربي أطاحت بحكام لم يتمكنوا من فهم أن بقاء الأنظمة مرتبط بإسعاد الجمهور، وانتقد الخضر قانون العمل الحالي ووصفه بالسيئ جداً وشدد على ضرورة تغييره.
وتصدى زعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي للتحدي داعيا شباب حزبه للخروج بأكثر من العدد الذي أعلنه الوالي وعد الرقم تحديا لشباب حزب الأمة تحديدا ، وكان المهدي الذي خاطب احتفال حزبه بأعياد الاستقلال هاجم حلفائه في المعارضة بشدة وأكد رغبته في الحوار مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم.