الجبهة الثورية تدعو لعمل مشترك مع المعارضة السودانية لإسقاط النظام
الخرطوم 1 يناير 2012 — دعت قوى الجبهة الثورية السودانية المؤلفة من حركات دارفور والحركة الشعبية إلى قيام عمل مشترك مع تجمع القوى المعارض في الداخل برئاسة فاروق ابو عيسى لإسقاط النظام وإيجاد بديل ديمقراطي في البلاد.
وتقاتل الجبهة المعروفة باسم تحالف كاودا الحكومة السودانية في جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور وتجعل من إسقاط النظام بالوسائل السياسية والعسكرية هدفها الأول. وترفض القوي الديمقراطية المعارضة التي كانت في السابق حليفا للحركة الشعبية خيار العنف وتنادي بالثورة الشعبية والاعتصام والإضراب عن العمل وغيرها من الوسائل السلمية .
ونقلت قيادات الجبهة الثورية فى خطاب مفتوح عنونته الى رئيس تحالف المعارضة استعدادها للعمل المشترك وصولا الى إجماع وطنى لإسقاط النظام بإعتماد طريقى الإنتفاضة الشعبية والعمل المسلح الجماهيرى بتكامل وإنسجام وتنسيق بعيداً عن دعاوى الحوار مع النظام والإصلاحات الدستورية وإشاعة البلبلة فى صفوف المعارضة بدعوى إتخاذ طريق ثالث غير طريق إسقاط النظام
ورفضت قوى كودا الاتهامات الموجهة له بأنه تحالف ذو تكوين أثني في إشارة إلى قبائل النوبة في جنوب كردفان والزغاوة في دارفور وقال إن” أكبر مؤسسة أثنية هي نظام الخرطوم” وأضاف إن الجبهة هي تنظيم ديمقراطي ” أهدافه معلنة فى إعادة هيكلة الدولة السودانية وإرساء دعائم دولة المواطنة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية”.
وكان حزب الامة القومي برئاسة الصادق المهدي قد انتقد رفع السلاح في وجه النظام وقال ان ذلك سيؤدي إلى صولة البلاد وتفتيتها وصدرت تصريحات مماثلة من قوى أخرى مثل الاتحادي الديمقراطي الذي يشارك الأن في الحكم. بينما أكدت قوى أخرى عن تمسكها بالخيار لسلمي ممثلة في حزب المؤتمر الشعبي والحزب الشيوعي وحزب التحالف الديمقراطي الذي أسسه عبدالعزيز خالد والحزب الليبرالي.
وعلى الرغم من ذلك يتهم المؤتمر الوطني الحاكم قيادات المؤتمر الشعبي الذي يقوده حسن الترابي بالتعامل مع قوى كاودا واعتقل اثنان من قياديه بعد عودتهما من زيارة إلى جمهورية جنوب السودان ويوغندا حيث توجد قيادات الجبهة الثورية.
ويواجه تحالف قوى المعارضة الديمقراطية خلافات حادة منذ حوالى اسبوعين بسبب انتقادات شديدة وجهها رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي للتجمع واتهمه بالهلامية ، الأمر الذي اغضب الفصائل الأخرى على راسها المؤتمر الشعبى والحزب الشيوعي.
ودعا رئيس التحالف فاروق ابوعيسى للدعوة الى اجتماع طارئ للفصائل الاخرى باستثناء حزب الامه خلص لكتابة مذكرة حادة اللهجة تحمل المهدى مسؤولية الوهن الذي تعيشه المعارضة بسبب مواقفه الضبابية. لكن المذكرة لم تصل للمهدى بسبب انقسامات يعيشها الكيان حيال التعامل مع الحزب الذى ترى بعض الفصائل امهاله وقتا بدلا عن خسرانه للأبد.
وأعلنت الجبهة الثورية السودانية شروعها فى حوار مع قوى سياسية سودانية مهمة رحبت بتاسيس الجبهة واكدت رغبتها فى الانضمام إليها.
كما أكدت الجبهة على ضرورة قيام “علاقة إستراتيجية” بين دولتي السودان وجنوب السودان وقالت ان ذلك لا يمكن تحقيقه إلا بإسقاط النظام وإيجاد بديل ديمقراطي يكفل تحقيق هذا التعايش السلمي مع جنوب السودان وكافة دول الجوار.
وتتهم الخرطوم جوبا بدعم قوى الجبهة وإيواء قواعدها العسكرية وهو ما تنفيه حكومة الرئيس سلفا كير الذي سبق له وان صرح في واشنطن بان حزبه طلب من الحركة الشعبية في الشمال تغيير أسمهما وتهم الخرطوم بدعم الحركات المتمردة في دولة الجنوب.