السودان يشكو جوبا مجددا لمجلس الأمن ويتهمها بإيواء متمردي العدل والمساواة
الخرطوم 30 ديسمبر 2011 – اشتكى السودان اليوم مجددا حكومة جنوب السودان لمجلس الأمن متهما إياها هذه المرة بإيواء مقاتلين لحركة العدل والمساواة التي دخلت الأراضي الجنوبية بعد معارك قادتها ضد الجيش السوداني في شمال كردفان قادت إلى اغتيال زعيمها خليل إبراهيم.
أعلنت وزارة الخارجية السودانية الخميس عن تقديمها لشكوى جديدة لمجلس الأمن الدولي ضد دولة الجنوب وألحقها بأخرى إلى الاتحاد الأفريقي ومنظمات دولية وإقليمية عديدة أبلغتها بدخول قوة عسكرية تتكون من (79 ) سيارة مسلحة على متنها (350 ) مقاتلا من حركة العدل والمساواة ،دخلت دولة الجنوب الأربعاء. كما كشفت الحكومة عن عثور الجيش على 6 مقابر جماعية بمنطقة ام عضام وتوم بشارة خلال عملية تمشطية للمنطقة .
وطلبت الخرطوم من الأمم المتحدة مساعدتها في الضغط على جوبا لتمتنع عن تقديم أي مساعدة للقوة وتجريدها من سلاحها وتسليم المطلوبين منهم للعدالة في السودان.
وكانت الحكومة السودانية اتهمت في شكاوي سابقة مجلس الأمن بإيواء ودعم مقاتلي حركة تحرير السودان –شمال التي تحارب الحكومة في جنوب كردفان والنيل الأزرق. وتتهم جوبا الخرطوم بدعم حركات التمرد في الجنوب.
وتعاني العلاقات بين الشمال والجنوب من توتر مزمن يلازم العلاقات بين البلدين رغم الاعتقاد الذي كان سائدا في الماضي ان انفصال جنوب السودان سيقود للسلام في المنطقة. وفشل الطرفان في الاتفاق على فصل الحدود ومستقبل أبيي التي يدعى كل من الطرفين سيادتها عليه. كما ان هناك ديون السودان التي لم يتفق عليها بالإضافة إلى رسوم نقل النفط الجنوبي.
وقالت الحكومة السودانية في شكواها إلى مجلس الأمن ان مستقبل علاقاتها مع جوبا يتوقف على الطريقة التي ستتعامل بها دولة جنوب السودان في هذا الصدد وان ذلك سينعكس على مسار تطبيع العلاقات بين البلدين ، وعلى علاقتهما المستقبلية. وطالبت جوبا بالتعامل بجدية مع هذا الأمر.
وكونت الحركة الشعبية – شمال تحالفا سياسيا وعسكريا مع العدل والمساواة وفصليي حركة تحرير السودان بقيادة مني مناوي وعبدالواحد النور. وأعلنت جبهة القوى الثورية عن عزمها القيام بعمليات مشتركة في مختلف أرجاء السودان لمحاصرة النظام وإسقاطه وقالتت الخرطوم ان قوات العدل والمساواة ترمي إلى القتال مع قوات عبدالعزيز الحلو في جنوب كردفان بعد سيطرة الجيش السوداني على النيل الأزرق.
وشنت قوات العدل والمساواة الأسبوع الماضي هجمات في شمال كردفان قالت الحكومة ان الحركة سلبت خلالها أموال المدنيين وممتلكاتهم في الوقت الذي اغتال الجيش السوداني فيه زعيمها خليل إبراهيم في غارة جوية ضده في جنوب دارفور وهو في طريقة لجمهورية جنوب السودان.
واكدت الحكومة السودانية ان السلطات القانونية والقضائية شرعت في اجراءات وملاحقات قانونية في مواجهة قادة وجنود حركة العدل والمساواة الذين هاجموا المدنيين وروعوا المواطنين الآمنين طوال خط سيرهم وهم يتوجهون نحو الجنوب ،
واعلنت الحكومة ان القوة المسلحة والعربات المنهوبة والمواطنون المختطفون الى دولة الجنوب عبر معبر السرج والسكارة جنوب أبومطارق ( جنوب الضعين ) ،مشيرة الى انها تتمركز الآن في منطقة تمساحة جنوب حدود 1956 ونقلت جرحاها الى مستشفي قوق مشار في المنطقة ، وقالت بانها خصصت معسكر قريب من منطقة راجا لتجميع وتدريب المقاتلين بما في ذلك المواطنين الذين تم خطفهم.
وابلغ المتحدث الرسمي باسم الخارجية الصحفيين أمس ان القوة التي تدخلت عبر وادي هور بشمال دارفور بمائة وعشرين عربة لاندكروزر مسلحة بأسلحة اسناد مختلفة ،وعربة لاندكروزر مصفحة كانت تقل زعيم الحركة ، وثلاث عربات كبيرة محملة براجمات أربعين ماسورة ، وثلاث أخرى محملة برشاش (37 )ملم وأثنتان محملتان بمدفع 32 ملم ،وعربة اتصالات عليها تسعة من القادة الميدانيين للحركة وحوالي (430 ) فرد ،منوها الى ان هذا السلاح كان جزء من السلاح الذي حصلت عليه الحركة من سلطات العقيد القذافي .
وأشار الى ان حركة العدل والمساواة عملت على نهب القرى التي هاجمتها واخذت منها خمسين عربة تجارية و(12 )عربة لاندكروزر من تجار الذهب واختطفت نحو خمسمائة مواطن من مختلف المناطق التي هاجمتها ،لافتا الى ان حجم الخسائر التي قامت بها قوات خليل قدرت بحوالي (2) مليار من مال منهوب وأموال عينية .
وأشار المروح في بيان صحفي ان الحركة بدأت عمليات النهب والسلب في منطقة أم قوزين وأرمل بولاية شمال كردفان وامتدت حتى شملت مناطق ود بندة .