البشير يدعي معارضيه للتعاون مع حكومته لمصلحة البلاد
الخرطوم 23 ديسمبر 2011 — اثنى رئيس الجمهورية المشير عمر البشير على الأحزاب التي انضمت للحكومة الجديدة وحث في جلسة مجلس الوزراء التي رأسها امس الأحزاب التي ترفض المشاركة في الحكم على العمل مع التشكيل الجديد خدمة للوطن والمواطن.
وتعتبر اجتماع الأمس هو ثان اجتماع لوزراء الحكومة العريضة التي يشارك فيها لأول مرة وزراء من الحزب الاتحادي الديمقراطي وكان البشير قد تغيب عن الاجتماع الاول نسبة لتواجده في دولة قطر في خلال الأسبوع الفائت.
ووجه الرئيس المجلس بضرورة تخفيض الإنفاق الحكومي ومعالجة أسباب تدني الإنتاج والإنتاجية والاستثمار، كمل شدد علي ضرورة استكمال سياسة التحرير الاقتصادي بتوفير الحماية الاجتماعية للمحافظة على مستوى معيشة الأفراد والأسر ، خاصةً الشرائح الضعيفة فى المجتمع .
وكشف وزير المالية على محمود الذي قدم تقريرا حول البرنامج الثلاثي لاستدامة الاستقرار الاقتصادي عن مجموعة من الغايات أهمها المحافظة على الإستقرار الاقتصادى وسد الفجوة فى السلع الرئيسية والخدمات الأساسية للمواطنين وتحريك الطاقات العاطلة فى القطاعات الإنتاجية ومحاصرة عوامل تدنى المعيشة وخفض معدلات البطالــة.
وأشار إلى أن البرنامج أعد وفق معطيات موضوعية تقوم على حقائق ماثلة يشير إلى أن العام المقبل والأعوام التالية ستشهد تحسناً فى الأوضاع الأقتصادية عامةً رغم خروج نفط جنوب السودان من الأقتصاد إذا ماتم الإلتزام بمكوناته المتمثلة فى تحريك الإقتصاد وزيادة الإنتاج وخفض الإنفاق الحكومى وترشيد وتوجيه عائدات البلاد من النقد الأجنبي.
وقال المتحدث الرسمي باسم المجلس عمر محمد صالح للصحفيين ان تنفيذ البرنامج الثلاثي يقتضى إجراءات معينة على راسها توسيع المظلة الضريبية ومراجعة الإعفاءات وزيادة عائد برنامج الخصخصة فى الموازنة العامة.
وأفاد بان الوزير شدد علي ضرورة التوسع فى إصدار صكوك الإستثمار الحكومية وتوجيه النقد الأجنبى لإستيراد السلع الأساسية للمواطنين لتحجيم الطلب على النقد الأجنبى .
وأكد الوزير على ضرورة الالتزام بالبرنامج الثلاثي من خلال تخفيض الإنفاق الحكومى بإعادة هيكلة الدولة على المستويين القومى والولائى وزيادة إنتاج سلع معينة لتقليل الطلب على النقد الأجنبى أهمها المواد البترولية والقمح والسكر والزيوت النباتية والأدوية .
ومن جانبه قدم نائب الرئيس الحاج ادم يوسف تقريرا للمجلس حول مشاركته فى قمة البحيرات التى التأمت الاسبوع الماضى بالعاصمة اليوغندية كمبالا، منوها الى توصية القمة بعدم التعامل مع حركات دارفور المتمردة او تقديم الدعم والماوى لها باعتبارها من القوى السالبة.