إطلاق الرهينة الايطالي في دارفور والقبض على 6 خاطفين
الخرطوم 17 ديسمبر 2011 — تمكنت قوات امنية وعسكرية سودانية من اطلاق سراح الرهينة الإيطالي فرانسيسكو أزارا؛ الذي اختطفته جماعات مسلحة بجنوب دارفور قبل نحو أربعة أشهر.
وكان فرانشيسكو أزارا (34 عاما)، احد العاملين في منظمة طبية تدعى ايميرجنسي اختطف في يوم 14 أغسطس الماضي عندما كان في طريقه إلى مطار نيالا عاصمة جنوب دارفور من قبل مسلحين لم يتم التعرف على هويتهم.
وأطلق سراح الرهينة الرجل بعد معركة دارت في جبل مرة بولاية جنوب دارفور ووصل الرهينة الخرطوم مساء أمس على متن طائرة تتبع للصليب الأحمر ونقل على سيارة إسعاف لمستشفى الأمل الوطني لإجراء فحوصات طبية.
ورفض فرانسيسكو الإدلاء بأي تصريحات عن الخطافين او معاملته خلال فترة الاعتقال واكتفى بالقول انه بخير وصحة جيدة .
وأعلنت منظمة اميرجنسي في بيان لها عن إطلاق سراح الرهينة وعبرت عن شكرها للسلطات السودانية على الجهود التي بذلت لإطلاق سراح فرانشيسكو.
وكشف مسؤول أمني كان في استقبال الرهينة للصحفيين في المطار إن السلطات ألقت القبض على ستة من الخاطفين وتعتزم تقديمهم للمحاكمة، مؤكدا أن عملية إطلاق سراحه التي شاركت فيها قوات أمنية وعسكرية من الولاية والمركز لم توقع خسائر في الأرواح.
وقال أن الخاطفين طالبوا في بداية الأمر بمليار ونصف جنيه سوداني فدية نظير الإفراج عن الإيطالي تقلصت لاحقاً إلى خمسمائة مليون. وأشار المصدر إلى أن الجناة هددوا بتسليم الرهينة إلى الحركات المسلحة ما لم يُدفع المبلغ المطلوب.
وبحسب مركز “اس ام سي” المقرب من الأمن السوداني فإن عملية التحرير تمت بعد جمع معلومات وعمليات متابعة ورصد “مضنية” امتدت لعدة أشهر نجحت أمس في إنهاء أسْر الرجل.
وتزاول المنظمة الايطالية عملياتها الانسانية في المجال الطبي في السودان منذ 2004 ولديها مركزان لرعاية الاطفال في نيالا وفي مخيم مايو للاجئين قرب الخرطوم وعيادة للقلب على مسافة 20 كيلومترا من العاصمة السودانية.