نافع يستبعد التفاوض مع حركات دارفور مرة أخرى حول “السودان الجديد”
الخرطوم 20 نوفمبر 2011 — أعلن مساعد رئيس الجمهورية نافع على نافع إغلاق باب الحوار مع الحركات المسلحة في دارفور وانتقد تحالفها مؤخرا مع الحركة الشعبية لتحرير السودان – الشمال وقال إن حركات دارفور أصبحت مطية لتسويق السودان الجديد المطروح من الحركة الشعبية والمدعوم من الولايات المتحدة.
وجزم نافع في حديث له أمام أعضاء حزب المؤتمر الوطني الحاكم في نيالا عاصمة جنوب درافور ان الدوحة كانت المنبر الأخير للتفاوض مع حاملي السلاح في المنطقة حول حل سلمي.
اعتبر نافع الذي يشغل ايضا منصب نائب الرئيس للشؤون التنظيمية في حزب المؤتمر الوطني الحاكم الدخول في أي حوار مع حركة العدل والمساواة وحركة عبد الواحد محمد نور محاولة لجعل دارفور جزء من أزمة “السودان الجديد” لفتح مفاوضات يكون من جديد موضوعها ولكن هذه المرة مع الحركات الدارفورية.
ووقعت الحكومة السودانية في 9 يناير 2011 على اتفاقية سلام مع الحركة الشعبية لتحرير السودان بعد سنتين من المفاوضات في نيفاشا أفضت إلى استقلال الجنوب في يوليو الماضي. وسعت الحركة الشعبية خلال المفاوضات إلى فرض مفهوم السودان الجديد القائم على فصل الدين عن الدولة ومنح الأقاليم سلطات إدارية واسعة لإدارة شؤونها.
وكشف خلال مخاطبته المؤتمر التنشيطي للمؤتمر الوطني فى جنوب دارفور امس عن امتلاك الاجهزة الامنية فى السودان لمفاصل التحركات التى تعتزمها المعارضة الداخلية والخارجية لإسقاط النظام.
وقلل نافع من حجم التحديات التي تواجه الحكومة السودانية بسبب الأزمة الاقتصادية او تحالف جبهة الحركات المسلحة مع “تحالف القوى الداخلية من الاحزاب الشائخة” حسب تعبيره، منوها إلى أنها تهدف لتغيير نظام الحكم بالسودان بمساندة قوية من دولة جنوب السودان.
واعتبر تلك التحركات أداة للغرب وأمريكا تحديدا واكد ان اي تحركات لتغيير النظام تستطيع الأجهزة الأمنية التعامل معها وأضاف “بقليل من الثبات والتصدى لهزيمة الطوابير وبعدها سيأتي الغرب صاغرا للتعامل معنا علي اساس الندية والاحترام المتبادل دون هيمنة فكرية أو اقتصادية أو أملاءات”.
وسخر نافع من احزاب قال انها تتردد فى المشاركة بالحكومة على اسا س ان النظام يوشك على الانهيار مؤكدا وجود حالة من التملل وسط القواعد التى تتضجر من حالة التردد فى قياداتها وتابع “يتحدثون عن اننا علي شفا جرف الانهيار ولكنهم هم علي شفا الانهيار في نار جهنم” وأضاف ” قيادات الأحزاب تدنوا مسافة وتبتعد خطوتين”.
ومن جهة أخرى طلب مسئول ملف دارفور أمين حسن عمر من المجتمعين العمل على حشد القوى الداخلية لاسيما أهل دارفور لانفاذ وثيقة الدوحة منوها الي ان الوثيقة هي برنامج عملي للتنمية والخدمات والحياة الاجتماعية كاشفا عن ان المؤتمر الوطني بصدد محاسبة نفسه قبل أن يحاسبه الشعب وذلك من خلال المؤتمرات التنشيطية
وشدد أمين علي اهمية وضع دستور جديد وترتيبات سياسية وافكار جديدة يتداول فيها الجميع بالشورى بعيدا عن مفهوم الاحتكارية
وكان أمين الهيئة البرلمانية لنواب جنوب دارفور بالبرلمان حسن محمد أحمد قد ندد في تصريحات مشابهة بورشة واشنطون، الخاصة بدارفور وقال انها محاولة مكشوفة من الولايات المتحدة الأميركية لجعل بعض الحركات الدارفورية مخالب قط بالدولة السودانية حتى تقوم بدور الحركة الشعبية قبل انفصال الجنوب.
وأكد فى تصريح تلفزيونى أهمية مشاركة حركة التحرير والعدالة في الورشة بواشنطن لمعرفة ما يدور هناك.
وقال نائب رئيس حركة التحرير والعدالة للشؤون الإنسانية مختار عبد الكريم إن الحركات المسلحة بدارفور المشاركة في ورشة واشنطن اعتمدت وثيقة الدوحة أساساً للتفاوض لكنها أبدت شكوكاً على تطبيق وثيقة الدوحة على الواقع.
وجدد تمسك حركة التحرير بالوثيقة وعدم ربط قضية دارفور بأي قضايا قومية أخرى تتعلق بتغيير النظام بالعمل المسلح.
وناقشت الورشة الواقع السياسي الراهن بدارفور، وكيفية إلحاق الحركات بعملية السلام. وشاركت في ورشة واشنطن، حركة تحرير السودان برئاسة مني أركو مناوي، وحركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم والمجتمع المدني بدارفور، وممثلين دوليين.