الحزب الحاكم فى السودان يدعو سلفاكير لمؤتمره وسط توقعات بنقاشات ساخنة

الخرطوم 17 نوفمبر 2011 — أعلن حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان عن تقديمه دعوات لشخصيات عربية وأجنبية وقادة دول بينهم رئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير ميارديت لحضور المؤتمر التنشيطي العام للحزب المعتزم انطلاقه الأسبوع المقبل.

ويناقش المؤتمر الذى يلتئم وسط ظروف استثنائية بالغة التعقيد حزمة من القضايا والاوراق بينها التعامل مع الازمة الاقتصادية التى تتهدد السودان فضلا عن مقترحات للحيلولة دون انتقال مايعرف بربيع الثورات العربي إلى السودان. ونوهت المصادر الى ان المؤتمر المرتقب يعتبر الاول بعد انفصال جنوب السودان ورشحت جلساته لمناقشات ساخنة.

وقالت مصادر موثوقة لسودان تربيون فى الخرطوم ان الخلافات بين قيادات المؤتمر الوطنى حول التعامل مع ملفات مهمة ستلقى بظلالها على الاجتماع المرتقب مستشهدة بتنازع الاراء داخل الحزب حيال التعامل مع القوى السياسية الاخرى وبروز تيار قوى يدعو لاهمية استصحابها فى المرحلة المقبلة بينما تتمسك قيادات نافذه بحتمية تجاوزها وتجاهل اهميتها لافتقارها للبرامج والسند الجماهيري.

وأضافت ان الحزب الحاكم فى السودان عازم على اجراء تعديلات كبيرة فى نظامه الاساسى وتوقعت العودة الى منصب الامين العام الذى كان الغى بعد انشقاق الحركة الاسلامية حيث كان يتولاه حينها حسن الترابي.

واشارت المصادر الى ان مسؤلين فى قطاع الشباب اظهروا فى لقاءات مغلقة رفضا لاسلوب قيادة الحزب فى التعامل مع القضايا المعيشية الملحة واتهموا زعامات الحزب بالانصراف عن مشكلات المواطنين الى صراعات بلاطائل مهددين بالانحياز الى ما اسموه خيار الشعب حال تمادى الحزب فى تجاهل القضايا المعيشية الملحة التى تضيق بالناس يوما بعد الأخر.

ومن جانبه قال مسؤول العلاقات الخارجية فى حزب المؤتمر الوطنى مصطفى عثمان إسماعيل للصحفيين أمس ان الرئيس عمر البشير قدم دعوة لسلفاكير ميارديت للمشاركة في المؤتمر التنشيطي للمؤتمرالوطني واكد شمول الدعوة كل الاحزاب الجنوبية والشمالية الاخري بما فيها حزب المؤتمر الشعبي بقيادة حسن الترابى.

وتوقع اسماعيل مشاركة زعيم حزب النهضة التونسي راشد الغنوشي والامين العام لجبهة التحرير الجزائرية عبدالعزيز بالخام ورئيس المكتب التفيذي للجبهة الحاكم في اثيوبيا والحزب الشيوعي الصيني ووفود من الجمهورية الاسلامية الايرانية وباكستان وجنوب افريقيا ومصر وماليزيا وبريطانيا وفرنسا والنمسا ومشيرا الي عقد منتدي للوفود الخارجية تطرح فيه اوراق حول التطورات الاقليمية والعالمية يصدر بيان ختامي يعكس وجهات نظر الوفود المشاركة في المؤتمر العام للمؤتمر الوطني.