نجل المهدى مساعدا للرئيس السودانى للشؤون العسكرية
الخرطوم 15 نوفمبر 2011 — أفادت تقارير صحفية نشرت فى الخرطوم عن اتجاه قوى لتعيين “عبد الرحمن المهدي” نجل زعيم حزب الأمة السوداني الصادق المهدي فى التشكيل الوزاري المنتظر إعلانه فى منصب مساعد الرئيس السوداني للشؤون العسكرية ، وأكدت ان الرجل سيحتفظ برتبته إلى يحظى بها في القوات المسلحة.
وكشفت مصادر ماذونة لسودان تربيون عن نقاش كثيف دار بين المهدى المتواجد حاليا فى امريكا والرئيس عمر البشير قبل مغادرة الاول للبلاد حول المشاركة فى الحكومة وان المهدى اعتذر عن قبولها لكنه قطع وعدا للبشير بالابتعاد عن تحالف الشعبى والشيوعى الذى ينادى صراحة باسقاط النظام .
وأشارت المصادر الى تفاهم المهدى والرئيس السودانى على اهمية دعم الحكومة للاحزاب فى الفترة المقبلة ، خاصة القوى التى تنتهج الخط الوطنى لحل قضايا البلاد المصيرية ، ورفضت المصادر اعتبار مشاركة نجل المهدى مقدمة لدخول حزب الامة فى الحكومة الجديدة وقالت ان المؤتمر الوطنى يئس من مراوغة المهدى ومحاولاته المستمرة فرض شروط وتفسيرات لمواقفه حيال المشاركة لكن قيادة الحزب الحاكم ارتأت ادخال نجله فى التوليف الوزارى باعتباره واحدا من الشخصيات القومية المعروفة رغم انتمائه الحزبى.
وقال المهدى فى ندوة بامريكا ان حزيه يؤيد تغيير النظام فى السودان وليس اسقاطه كما هاجم الحركة الشعبية بشمال السودان وقال انها تدير حربا بالوكالة فى النيل الازرق وجبال النوبة.
وكانت الحكومة اعادت نجل المهدى للخدمة العسكرية العام الماضي برتبة العقيد بعد معادلة شهادته التي تحصّل عليها من الكلية العسكرية بالأردن بالدفعة «35» القوات المسلحة وهو القرار الذي اُتُّهمت بسببه قيادات بالحزب رئيسهم المهدي بـ «بيع القضية».
ورد المهدي أن عودة نجله تعتبر خطوة في الاتجاه الصحيح باعتباره مفصولاً وعاد إليه حقه بينما دافعت المؤسسة العسكرية عن القرار وبرر الناطق الرسمي باسمها الصوارمي خالد ما حدث بأن الدستور والقانون يمنحان القائد العام الحق في إرجاع «أي» شخص تمت إحالته للمعاش لأي سبب من الأسباب حسبما تقتضيه مصلحة البلاد والقوات المسلحة، ومتى ثبت للقائد الأعلى مقدرة ذلك الشخص على العطاء.. وترقى عبد الرحمن فى أغسطس الماضي لرتبة العميد بعد نيله ماجستير العلوم العسكرية «أركان حرب»