الحكومة السودانية تقلل من تحالف “الجبهة الثورية”
الخرطوم 14 نوفمبر 2011 — أبدت الحكومة السودانية استخفافا بإعلان أربع حركات مسلحة تحالفا تحت مسمى (الجبهة الثورية السودانية ) لإسقاط النظام فى الخرطوم بالوسائل العسكرية والسياسية واتفق مسئولون رفيعو المستوى في الحكومة والحزب الحاكم على إن التحالف لا يمثل جديدا باستثناء احتضان دولة الجنوب لقادته.
وأعلن في الجمعة 11 نوفمبر تحالف جبهة الثورية السودانية التي تضم كل من الحركة الشعبية لتحرير السودان وحركة العدل والمساواة وجناحي حركة تحرير السودان بقيادة مني مناوي وعبد الواحد النور. وقال تقوى الجبهة انها سوف تستعمل كل الوسائل السياسية والعسكرية للإطاحة بالنظام الحاكم واقامة نظام ديمقراطي يفصل فيه بين الدين والدولة.
وكانت قوى الجبهة قد أعلنت عن حلف ثلاثي بدون حركة العدل والمساواة التي تمسك مندوبها في شهر أغسطس الماضي بمفهوم الدولة المدنية بدلا عن الفصل بين الدين والدولة إلا أن الحركة عادت ووقعت في الأسبوع الماضي على ميثاق التحالف وأعلنت القوى الأربع عن تكوين أجهزة سياسية وعسكرية لقيادة العمل المشترك ضد الخرطوم.
وقال وزير الخارجية السودانى علي كرتي فى مؤتمر صحفى بالخرطوم ام ان تحالف كاودا لا يمثل خبرا جديدا مشيرا الى ان ذات التحركات كانت موجودة قبل وبعد توقيع اتفاق السلام وفشلت فى اسقاط النظام عازيا التصعيد الاخير من التحالف لرغبته فى حشد الدعم الدولى ونوه الوزير الى ان الحركة الشعبية لم تستطع خلال السنوات السابقة الوصول لاى طرف بالشمال متسائلا :فمابالكم بتحالف الشتات.
و اعتبر وزير الاعلام المتحدث باسم الحكومة كمال عبيد الاتفاق لايحمل جديدا باستثناء تدخل دولة الجنوب خاصة وان بعض تلك التنظيمات فشل فى كثير من البرامج السياسية التى شاركت فيها ابان الفترة الانتقالية- فى اشارة الى الحركة الشعبية- على المستويين القومى والولائى وقال لـوكالة الانباء الرسمية امس ان مواقف الحركات المضطربه افقدتهم العناصر المنحازة طوعا للسلام مشيرا الى ان تبنى حكومة دولة الجنوب للحركات والسماح لها بالاجتماع فى جوبا يعتبر مؤشرا لسوء النية فى التعامل مع الاحداث بالمنطقة
.واتهم عبيد حكومة الجنوب بالانصراف عن مهمتها الاساسية والتهرب من مشاكلها سواء على مستوى علاقاتها مع السودان او مع دول الجوار .منوها الى ان ذات الحركات كانت تعتمد على ليبيا وتشاد وعندما فشلت الان فى ذلك اتجهت الى حكومة الجنوب رغم عدم قدرة الاخيرة على فعل شئ.
وفى السياق وصف نائب امين الاعلام بالمؤتمر الوطنى ياسر يوسف تحالف حركات كاودا بالعجز وعدها حركات عنصرية لم تنجح فى تحقيق طرحها المكرور الذى لايحمل جديدا مؤكدا انها اجندة للتخريب ومحاولة تعطيل مسيرة البلاد وادخالها فى ازمات ، وجدد يوسف الدعوة لحكومة الجنوب لرفع يدها ووقف دعمها لحركات التمرد بالسودان وان تلتفت لقضاياها الداخلية بدلا عن الاستمرار فى محاولات زعزعة الامن والاستقرار فى السودان .