الخرطوم تشكو جوبا ثانية لمجلس الأمن وتتهمها بتزويد متمردى النيل الازرق بالصواريخ والدبابات
الخرطوم 6 نوفمبر 2011 — تقدم السودان بشكواه الثانية الى مجلس الامن ضد دولة الجنوب متهما جوبا بمد قوات الحركة الشعبية في النيل الأزرق بالصواريخ المضادة للطائرات ودبابات وذخائر وألغام ومدافع.
وتجئ هذه الشكوى في ظرف أربعة وعشرين ساعة بعد استيلاء الجيش السوداني على أخر معقل لقوات الحركة بقيادة مالك عقار وتصريحات القيادات العسكرية بالاستيلاء على أسلحة وذخائر تركتها بعد انسحابها منها.
وسلم مندوب السودان الدائم لدي الأمم المتحدة دفع الله الحاج علي خطابا لرئيس مجلس الأمن للشهر الجارى ، حوى معلومات تفصيلية تؤكد استمرار دعم حكومة الجنوب للجيش الشعبى في جنوب كردفان وولاية النيل الأزرق. وطلب المندوب، من رئيس مجلس الأمن تعميم خطابه الذي تضمن هذه المعلومات كوثيقة رسمية لجميع أعضاء مجلس الأمن . كما أرسلت صورة منه الى الأمين العام للأمم المتحدة .
وتقول الخرطوم في شكواها أن بجانب الصواريخ والمضادة للطائرات والدبابات فإن جوبا سهلت، عن طريق لجنة مشتركة مع المتمردين تعرف بلجنة التنسيق العسكري، دخول قيادات ميدانية من الجيش الشعبي من دولة الجنوب وحركات دارفور المسلحة الى النيل الازرق لرفع كفاءة عمليات التمرد المسلحة.
واشارت الحكومة السودانية فى خطابها إلي إرسال جوبا طائرة عسكرية تحمل أطقم مدفعية تحركت من منطقة (اليافطة) فى دولة الجنوب هبطت في منطقة (ودكة ) بالنيل الأزرق علاوة علي أن حكومة الجنوب أرسلت كتيبة مشاه من نفس المنطقة لتعزيز التمرد بمنطقتي الكرمك والبركة في ولاية النيل الأزرق
وقال الخطاب ان حكومة الجنوب تستقبل فى الرنك أعداداً كبيرة من قوات التمرد الهاربة من ( سالي) والتي استولت عليها القوات المسلحة وتقدم لهم جميع الخدمات بالإضافة إلي تحرك أربع كتائب مشاة من الجيش الشعبي لحكومة الجنوب مع عدد من العربات العسكرية والدبابات من منطقة أعالي النيل في جنوب السودان إلي منطقة (أولو) بجنوب النيل الأزرق بغرض دعم المتمردين وتمكينهم من السيطرة علي بعض المناطق الإستراتيجية بالمنطقة .
وكانت الخرطوم قدمت فى اغسطس الماضى شكوى رسمية دفع بها وزير الخارجية السودانى على كرتى الى مجلس الامن تؤكد خرق حكومة الجنوب لاتفاق السلام الشامل بدعمها للمتمردين في جنوب كردفان ومدهم بالعتاد الحربي واللوجستي.
ومن جانبه نفى الأمين العام للحركة الشعبية في الشمال ياسر عرمان الاتهامات السودانية وقال ان الخرطوم تهدف من وراءها إلى تغطية “حملة ترهيب” تهدف الى تحويل الانتباه عن الفظائع التي ترتكبها قوات الحكومة السودانية في المنطقة.
كما نفى الناطق الرسمي للجيش الشعبي لتحرير السودان تقديم آي دعم للحركة الشعبية في الشمال رغم سنوات النضال المشترك ضد الخرطوم قبل الاستقلال.
وقال فيليب اغوير المتحدث باسم جيش الشعبي الحكومة السودانية ألقت بنفسها في تلك لازمة والان تبحث عن جهة أخرى تلقي عليها اللوم .. انهم (المتمردون) ليسوا بحاجة لمن يساعدهم بل يقاتلون بانفسهم”.
وأضاف “لقد قاتل هؤلاء طيلة 21 عاما في الغابة، من اجل دفع المظالم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي تمارسها الخرطوم”.
وأكد بان الحركة الشعبية في الجنوب ورديفتها في الشمال هما الآن كيانان منفصلان منذ استقلال الجنوب.