الجيش السوداني يعلن السيطرة على مدينة الكرمك الحدودية
الخرطوم 4 نوفمبر 2011 — أعلنت القوات المسلحة السودانية الخميس سيطرتها على مدينة الكرمك الحدودية فى ولاية النيل الازرق والمعقل الرئيسي لقوات الحركة الشعبية برئاسة مالك عقار بعد معارك شرسة بين الجانبين في يوم أمس.
وقال بيان عن المتحدث باسم الجيش العقيد الصوارمى خالد سعد ان القوات المسلحة تمكنت من تدمير من اسماها بقوي البغي والعدوان من فلول الجيش الشعبي بمدينة الكرمك وتحريرها وتأمينها
وأكد فرار مقاتلي الحركة بقيادة رئيسها مالك عقار مخلفين عتادها وسلاحها، واشار الصوارمى الى تقديم القوات النظامية تضحيات من اجل السودان محققين وعد قائدها الأعلى بتأدية صلاة العيد بالكرمك.
وكان الرئيس السوداني، عمر البشير، أعلن خلال خطاب جماهيري بأمدرمان، الأربعاء، أن القوات المسلحة وقوات الدفاع الشعبي على مشارف مدينة الكرمك، وانها عازمة على أداء صلاة العيد بالمدينة بعد تحريرها مِنْ مَنْ أسماهم بفلول المرتزقة.
وأضاف البيان ” عادت الكرمك إلى حضن الوطن بعد معارك ظلت مستمرة منذ أن قرر المتمرد مالك عقار الغدر والخيانة”
ونقلت رويترز عن مصدر في الجيش الشعبي تأكيده لسيطرة الجيش السوداني على المدينة وانسحاب قواته منها. وقال عثمان سليمان “إن قوات الحركة الشعبية قد انسحبت من الكرمك لأسباب إستراتيجية” وأضاف ان ذلك لا يعني نهاية الحرب في المنطقة.
وتفيد تقارير المراسلين من المنطقة بان الجيش يجرى الآن عمليات تمشيط واسعة لجيوب المتمردين التي اختفت داخل المدينة وان الجيش السوداني استولى على كميات كبيرة من الأسلحة وأسر الكثير من المتمردين”
وقال قائد الفرقة الرابعة مشاة في الجيش، اللواء يحيى محمد خير، لدى مخاطبته صباح الخميس احتفالات القوات المسلحة بالدمازين بالانتصارات التي تحققت، أن “القوات المسلحة تمضي نحو خطواتها الأخيرة لرفع التمام بخلو الولاية من الجيش الشعبي”.
وذكرت وكالة سونا للأنباء خروج جماهير ولاية النيل الأزرق بمدينتي الدمازين والروصيرص مساء أمس في مسيرات كبيرة عقب إعلان إعادة سيطرت الجيش على الكرمك طافت شوارع المدينتين وقيادة الفرقة الرابعة مشاة وتبادل المتظاهرون التهاني مع القوات المسلحة .
وخاطب اللواء يحي محمد خير قائد الفرقة الرابعة مشاه المسيرة مشيدا بالروح الوطنية التي عبر من خلالها المواطنين وبصورة عفوية عن سعادتهم وتقديرهم للقوات المسلحة كما حي اروح الشهداء من المجاهدين والقوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى.