ملاسنات بين الشعبى والوطنى فى البرلمان

الخرطوم 14 أكتوبر 2011 — شهدت جلسة البرلمان المخصصة للتداول حول خطاب رئيس الجمهورية أمام الهيئة أمس الاول ، سجالاً سياسياً بين حزبي المؤتمر الوطني والشعبي وتبادلاً للاتهامات.

وصوب عضو المؤتمر الشعبي بالبرلمان اسماعيل حسين ، انتقادات لاذعة للمؤتمر الوطني، مما حدا بالنائب أميرة السر، لمطالبته بسحب حديثه والالتزام بمناقشة خطاب الرئيس، وهو ما رفضه اسماعيل، وقال إن الرئيس نفسه رئيس المؤتمر الوطني، و رئيس كل السودانيين والأحزاب، وقال حسين عن نفسه انه برلماني قديم ويعرف لائحة المجلس ولم يسبق له ان خالف اللائحة في الحديث، رافضا سحب حديثه، إلاّ أنّ العضو عن الوطني عبد الرحمن الفادني رد مهاجماً حسين والمعارضة ومن خرجوا عن اللعبة السياسية – على حد وصفه .

وقال اسماعيل، إن الوطني يعلق فشله في الشماعات الخارجية والحركة الشعبية واسرائيل والمرجفين – على حد قوله -، وأضاف أنه ليس في مقدور حزب واحد التصدي للأزمات التي تواجه البلاد.

وقال إن الحكومة لا تعترف بالأخطاء وتعلق فشلها على الآخرين، وتابع: أين شعاركم نأكل مما نزرع؟، وطالب حسين بتشكيل حكومة انتقالية قومية. بدروه، رد عبد الرحمن الفادني بقوله: يجب ألا تلعبوا على قضايا الوطن، وأشار لاعتراف المجتمع الدولي ومجلس حقوق الإنسان في جنيف بالتطور السياسي في البلاد، ونوّه لإنهاء مهمة الخبير المستقل الذي كان يستقي معلوماته (من مرجفي الداخل)، وقال: الذين يريدون أن يغالطوا الآن ليسوا راضين باللعبة السياسية التي أخرتهم منها الانتخابات، وأضاف: على المعارضة أن تعارض فيما يجود الأداء، وتابع: نحن لسنا متحجرين وواقعيين، ونعترف بوجود مشاكل لكن نعالجها ببرامج، وزاد: مَن الذي أجّج الحروب والمشاكل، وقال: هم من يسمون أنفسهم بأحزاب جوبا ومؤتمر (كاودا) الذي أشعل الحرب في جنوب كردفان والنيل الأزرق، وخرقوا اتفاقية السلام.