السيسى يشارك فى محادثات البشير وامير قطر
الخرطوم 10 أكتوبر 2011 – اجرى الرئيس السودانى عمر البشير محادثات فى الدوحة امس مع امير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثانى شارك فيها رئيس حركة التحرير والعدالة التيجاني السيسي الذى يعتزم وصول الخرطوم يوم السبت.
وقال السيسي لوكالة السودان للانباء انه سيشرع فور وصوله في استكمال أجهزة السلطة الإقليمية في دارفور وإنفاذ اتفاق الدوحة على ارض الواقع بالتشاور مع الحكومة والمؤتمر الوطني. وحول مشاركته في المباحثات التي جرت بين الرئيس البشير وأمير قطر أوضح السيسى أن اللقاء كان إيجابيا ووديا وان قطر قريبة من وجدان أهل السودان.
وردا على موقف الحركة من تعيين د. الحاج آدم نائبا لرئيس الجمهورية، قال السيسي “إن هذا التعيين نرحب به وهو أحد بنود اتفاق الدوحة”. وأكد تعاون حركة التحرير والعدالة مع الحاج آدم ليضطلع بمهامه القومية وتلك المتصلة بدارفور ، مضيفا بالقول ” ستجد قيادة الدولة منا التعاون والدعم” .
وكان وزير الدولة برئاسة الجمهورية رئيس مكتب متابعة تنفيذ اتفاقية السلام أمين حسن عمر اعلن فى وقت سابق ان السيسى بمعية وفد قطرى يقوده أحمد بن عبدالله آل محمود نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة بالمجلس سيصل السبت وقال ان الوفد سيمكث بالخرطوم يومين ثم يتوجه إلى دارفور لبدء العمل في تنفيذ اتفاقية السلام
واعلن امين في تصريح صحفي امس بعد الاجتماع الدوري الشهري لمكتب متابعة تنفيذ اتفاقية السلام بدارفور إن المكتب خاطب المجلس الوطني لاستصدار قانون قيام المفوضيات المنصوص عليها في الاتفاقية ، كما خاطب الجهات الاقتصادية بدارفور وكذلك بنك السودان لإنشاء بنك للتمويل الأصغر في الإقليم، مضيفا بالقول “نتابع مع دولة قطر عبر البنك المركزي وبنك التنمية الإسلامي لتأسيس بنك قطر لتنمية دارفور”.
وأوضح اجتهاد الخرطوم فى تنفيذ اتفاقية السلام قبل بدء السلطة الانتقالية حتى لا يشعر المواطن بالإحباط بسبب التأخر في تنفيذ الاتفاقية ، مشيراً إلى استقرار الأوضاع الأمنية في دارفور والعودة الطوعية للاجئين وتحركات النازحين خاصة بعد نجاح الموسم الزراعي بدارفور
وقال إن وزارة الشؤون الإنسانية مع الولايات تعمل هذه الأيام لوضع ترتيبات عودة 1000 أسرة من اللاجئين بتشاد إلى جبل مون
ونفى أمين وجود خلل في تنفيذ اتفاقية السلام من جانب الطرفين مرجعاً التأخير إلى عدم حضور الحركة في الوقت الملائم حسب الجدول الزمني المحدد، بيد أنه قال إن ذلك لم يؤثر في التنفيذ
وأوضح أن التأخير في التنفيذ يعود إلى تقيدهم بمواقيت معينة منصوص عليها في الاتفاقية ، مشيراً إلى أن المواعيد ستراجع بصورة واقعية للأمور .