اوباما يلوح بضغوط اضافية والخرطوم لاتثق بالحوافز الامريكية
قللت وزارة الخارجية السودانية من الوعود التي تطلقها الإدارة الأمريكية بدعم السودان، ردا على تقارير صحفية نشرت امس بان واشنطون عازمة على اجراء اتصالات مع الحكومة والحركة الشعبية للوقف الفوري لاطلاق النار والعودة لطاولة المفاوضات السياسية .
ونقلت صحيفة «الصحافة « فى عددها الصادر امس عن مصادر ان امريكا ترتب لتقديم جملة من الحوافز بالتنسيق مع دولة الجنوب للمساعدة في تجاوز الازمة الاقتصادية الحالية، مقابل اعلان الوقف الفوري لاطلاق النار في ولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان وفتح الباب امام ادخال المساعدات للمتضررين من الحرب والعودة لطاولة المفاوضات لايجاد الحل السلمي لمشكلة المنطقتين
و كان اوباما قال في إجابته على أسئلة قدمت إليه عبر موقع «يوتيوب» على الانترنت أن الولايات المتحدة والأمم المتحدة ودولاً أخرى «تعمل من اجل التوسط في سلسلة اتفاقات لتحقيق الاستقرار في السودان والسماح بعودة اللاجئين إلى ديارهم في دارفور». وأضاف: «نواصل ممارسة ضغط على الحكومة السودانية، وإذا لم يبدوا تعاونا مع هذه الجهود عندئذ فسيكون من المناسب لنا استنتاج أن أسلوب التواصل غير ناجح وأن علينا أن نمارس ضغطاً إضافياً على السودان من اجل تحقيق أهدافنا».
واشارت المصادر الى ان المبعوث الاميركي للسودان برنستون ليمان سيصل الخرطوم خلال اليومين المقبلين ،بينما سيلحق به الوسيط الافريقي ثامبو امبيكي للبدء في اجراءت حل الازمة سياسيا.
واكدت ذات المصادر ان اوباما في لقائة الاخير برئيس حكومة الجنوب وجه لوماً واضحاً للجنوب بشأن تلك المشكلة
لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية العبيد مروح قال إن أمريكا ظلت تطلق وعودها بشأن تقديم مساعدات للسودان عاما بعد عام، دون أن تقدم شيئا لذلك لا نعول عليها كثيرا، واضاف ” ثبت عمليا أن واشنطن لا تفي بما تعد.”
وأشار إلى أن العلاقات السودانية الأمريكية ظلت ساكنة دون تقدم، خلافا للعلاقات مع دول أوروبا التي شهدت مؤخرا تقدما ملموسا
مؤكدا أن أي ادعاءات أمريكية بتقديم حوافز للسودان تكون مرتبطة بالانتخابات الأمريكية، ويكون فيها الرئيس أو الكونجرس موجها الخطاب للناخب وليس الهدف السودان.
من جهة أخرى، وصف العبيد مروح زيارة وزيرالخارجية السوداني علي كرتي لفرنسا مؤخرا بأنها كانت ناجحة، مشيرا إلى أن فرنسا وعدت بتعزيز العلاقات الاقتصادية مع السودان والإسهام في إعفاء ديونه الخارجية من خلال نادي باريس ومؤتمر إسطنبول المزمع عقده في ديسمبر القادم.