Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الجيش السودانى يسيطر على( دندرو) ويقترب من معقل الحركة فى الكرمك

الخرطوم 20سبتمبر 2011 — أعلن الجيش السوداني سيطرته على منطقة( دندرو) الإستراتيجية في ولاية النيل الأزرق، التي تدور فيها مواجهات بين القوات المسلحة السودانية وقوات تابعة للحركة الشعبية(قطاع الشمال) منذ بداية الشهر الحالي. فى وقت تعهد الحاكم حديث التعيين للولاية اللواء معاش الهادى بشرى فور ادائه القسم بالعمل على اعادة الاستقرار والامن للولاية معترفا بصعوبة المهمة التى تنتظره.

alswarmi---2.jpg
وقال المتحدث باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد فى تصريحات بالخرطوم امس ان الجيش بسط الارعاء سيطرته على منطقة دندرو ، والواقعة على بعد 100 كيلومتر جنوب الدمازين (عاصمة الولاية) وعلى الطريق بين الدمازين والكرمك”.

وتعد الكرمك معقل الحركة الشعبية وتسيطر عليها منذ بدء القتال، وهي منطقة حدودية بين السودان وأثيوبيا. لجأ إليها والي النيل الأزرق المعزول مالك عقار.

وأضاف الصوارمى “استولينا على خمس دبابات بحالة جيدة وأربع عربات لاندكروزر بكل أسلحتهاواردف ان البلدة ذاتها كانت عقبة تحول دون الوصول إلى الكرمك، لطبيعتها الجبلية الصعبة مؤكدا ان الحركة الشعبية نشرت فيها عددا كبيرا من قواتها لمنع وصول الجيش السوداني للكرمك”.

في المقابل نفى متحدث باسم الحركة الشعبية قطاع الشمال استيلاء الجيش السوداني على دندرو، وقال إن القتال مازال مستمرا في المنطقة.

وفى غضون ذلك ادى القسم امام الرئيس السودانى عمر البشير اللواء ركن “م” الهادي بشري واليا مكلفا على النيل الازرق بموجب قانون الطوارئ

وتعهد بشرى بالحرص على امن الجميع والمساواة بين الناس ،واعادة الامور الي نصابها ،وقال للصحفيين ” كلفت بان اكون واليا في ظل الظروف الراهنه اسأل الله ان يكون لي عونا لاقوم بواجبي ”

متعهدا بالعمل لاعادة الامور الى نصابها .واضاف بالرغم من ان الولاية تعاني نقض العهد والتعدي على القانون والدستور ،ولكن اتشرف بهذا التكليف ولا أخشاه ،معترفا بان الطريق به بعض المشقة .

ويقاتل الجيش السوداني قوات تابعة للحركة الشعبية/قطاع الشمال، التي كانت جزءا من الحركة الشعبية التي قاتلت في جنوب السودان حتى توقيع اتفاق السلام الشامل العام 2005، وهو ما أفضى إلى انفصال جنوب السودان وإعلانه دولة مستقلة في التاسع من يوليو/تموز 2011.

وتنتشر قوات الحركة في ولاية جنوب كردفان والنيل الأزرق الواقعتين على الحدود مع جنوب السودان، ولكن حكومة السودان تعتبر ما يقع في الولايتين تمردا مسلحا.

وكانت السلطات السودانية قالت أنها قضت على “التمرد” في النيل الأزرق، واتهمت دولة جنوب السودان الوليدة بتغذيته، وتحدثت عن أدلة تثبت ذلك.

وأعلنت الخرطوم رسميا حظر الحركة الشعبية/قطاع الشمال، واعتبرت كل نشاط لها جريمة يعاقب عليها القانون، وأغلقت فعلا مقرها في الخرطوم.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *