واشنطن لاتريد فرض حظر للطيران على السودان
الخرطوم 14 سبتمبر 2011 — نصح المبعوث الامريكى الخاص الى السودان بريستون ليمان الحركات المسلحة التى تعارض نظام الخرطوم بتناسي خيار إسقاطه وعد التصرف ليس مناسبا ، وحض فى حوار مع راديو دبنقا على التفاوض مع الحكومة السودانية لإيجاد حل سياسي خطوة أفضل من خيار الإسقاط .
وقال فى تصريحات تتناقض مع نداءات الحركة الشعبية والحركات المسلحة في دارفور التي التقى بها مؤخرا في العاصمة اليوغندية كمبالا ان بلاده لا تؤيد فرض حظر طيران فى السودان على غرار ما جرى فى ليبيا.
وكانت الحركة الشعبية قطاع الشمال وحركتي تحرير السودان والعدل والمساواة المتحالفات معها طالبت غير مرة المجتمع الدولى بفرض حظر طيران على المنطقة الممتدة من دارفور الى جنوب كردفان والنيل الازرق متهمة الحكومة السودانية وجيشها بقصف المدنيين عبر الطائرات في المناطق الثلاث.
وكشف ليمان عن انه شدد على الحركات خلال اجتماعه الاخير معهم على بذل المزيد للتوحد حول برنامج تفاوضي مع الخرطوم لحل النزاع سلميا وليس الحديث عن اسقاط الحكومة عسكريا.
واكد ليمان ان بلاده لاتؤيد فرض حظر للطيران فى السودان مشيرا الى انه سيؤدى الى مزيد من الصراع ولايحقق الحرية والديمقراطية .واضاف يمكننا فقط تشجيع المفاوضات منوها لاختلاف الوضع بين السودان وليبيا.
ووصف ليمان الوضع فى جنوب كردفان والنيل الازرق ودارفور بانه فى غاية الخطوره,مشددا على ان العمل العسكري لن يحل الوضع، وقال ان هناك قضايا سياسية أساسية يجب معالجتها بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية قطاع الشمال وزاد “نحن نعمل مع الامم المتحدة والاتحاد الافريقى لمحاولة اعاده المفاوضات فى اقرب وقت ممكن” ولفت ليمان لاهمية اكمال انسحاب جميع القوات المسلحة من ابيى بنهاية سبتمبر الجارى .
والمعروف ان الرئيس السوداني كان قد رفض اتفاق إطاري وقعه نافع على نافع مع ملك عقار في 28 يونيو الماضي بعد التفاوض عليه تحت اشراف لجنة الحكماء الافارقة برئاسة الرئيس تابو امبيكي.
وبشان المؤتمر الذي تزمع واشنطن عقده حول دارفور في واشنطن قال ليمان انها “ليست مبادرة جديدة لكنها ندوة تهدف لإتاحة الفرصة للكل طرف بالتعبير عن رؤيته” وتفسير مواقفه حول الصراع في دارفور وقال بانها ايضا تفسح المجال لشرح وجهات النظر هذه للراى العام الامريكى وتوضيح الوضع الحقيقي فى دارفور.
وشدد على ان وثيقة الدوحة تعتبر اساسا جيدا للسلام لكنه عاد واضاف “لايمكنك الحصول على سلام اذا لم تتوصل مع الجماعات المسلحة الكبرى الى اتفاق” داعيا لفتح الوثيقة لاى افكار اضافية ونوه الى انهم حاولوا جاهدين الاتيان بحركات اخرى غير موقعة على السلام الى الدوحة لتكون جزءا من العملية .
وفي ذات الوقت ناشد ليمان الخرطوم إلى عدم اغلاق باب المفاوضات امام الحركات المسلحة ودعا ليمان متمردى دارفور لتوحيد جهودهم لعملية سلام شاملة وابلغ وفدا من حركة العدل والمساواة التقاه بكمبالا ضم احمد ادم بخيت ومنصور ارباب امس الاول بضرورة الاتحاد فى الجهود مع الجماعات الاخرى وصولا الى شامل لمشكلة دارفور.
ووقعت الحكومة وحركة التحرير والمساواة اتفاق سلام في 14 يوليو الماضي وطالبت حركة العدل والمساواة بفتح الوثيقة للتفاوض ألا ا الخرطوم رفضت هذا المطلب وقالت ان للحركة ثلاثة اشهر للانضمام للاتفاقية وبعدها تغلق باب التفاوض.