حركة التحرير والعدالة تتوقع تشكيل سلطة إقليمية جديدة في دارفور قريبا
الخرطوم 9 سبتمبر 2011 — توقعت حركة التحرير والعدالة اصدار قرار خلال الايام المقبلة بحل السلطة الاقليمية لدارفور وتشكيل سلطة جديدة حال فراغ اللجنة الفنية من وضع تصوراتها لهيكلة السلطة، واكد نائب رئيس الحركة رئيس وفد المقدمة أحمد عبد الشافع في مؤتمر صحفي بالخرطوم أمس ان مقر السلطة سيكون في دارفور لتتمكن من تقديم خدمة حقيقة للمواطن
وأكد نائب رئيس التحرير والعدالة ان التعيين فيها يتم وفقاً للوائح الخدمة المدنية ويحق لموظفيها الحاليين المنافسة عليها، واكد عزمهم بالعمل مع الحكومة علي انفاذ ما تم الاتفاق عليه خاصة التعاون مع المجتمع الدولي بما تقتضيه مصلحة الشعب بجانب بسط الحريات العامة للتعبير بكل أنواعه عدا استخدام العنف.
ووقعت حركة التحرير والعدالة مع الحكومة السودانية اتفاقا للسلام في 14 وليو الماضي في الدوحة بعد رفض العدل والمساواة التوقيع على وثيقة الدوحة للسلام في دارفور. وتطالب الأخيرة بفتح الوثيقة للتفاوض وهذا ما تقبله الخرطوم .
واعلن عبد الشافي عن بقاءهم ستة ايام بالخرطوم يجرون خلالها لقاءات مع التنظيمات السياسية لاشراكها في عملية تنفيذ الاتفاقية، يغادرون بعدها الي دارفور للقاء الولاة والمجتمع المدني الدارفوري . ومن المتوقع ان يزور الوفد عواصم الولايات الثلاث في اقليم دارفور.
ودعا عبد الشافع طرفي الصراع في ولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان الي استئناف الحوار لاستكمال اتفاقية السلام داعياً الي اغاثة المحتاجين في الولايات المنكوبة، مؤكداً امتلاك الحركة تصوراً للحفاظ علي وحدة السودان. واردف “نسعي لايجاد حلول ناجعة لكل مشاكل البلد والحفاظ علي وحدة السودان من خلال الوسائل السلمية”.
وكشف رئيس وفد الحكومة المفاوض في الدوحة امين حسن عمر عن انشاء لجان مشتركة لانفاذ الاتفاقية معلناً عن توجههم الي قطر لحضور الاجتماع الاول للجنة متابعة انفاذ الاتفاقية المقرر عقده الاسبوع القادم في الدوحة بحضور دولي واقليمي.
واعرب عن املهم في انضمام الحركات الاخري للوثيقة مؤكداً ان تحديد موعد حضور رئيس الحركة التيجاني السيسي سيتم عقب فراغ وفد المقدمة من التعريف بالاتفاقية عبر الندوات الشعبية واللقاءات السياسية.
وتوقع امين مساهمة سقوط القذافي في استدامة السلام في دارفور واصفاً نظامه بالفردي والاستبدادي يظهر عكس ما يبطن، وقال ان للحكومة مآخذ علي دولة جنوب السودان واتهمها باستضافة ودعم عناصر تنادي باسقاط النظام في الخرطوم وعده تصرفاً يضعها في خانة التدخل في شؤون دولة أخرى.
وعاد الوزير وقال واضاف ان جوبا اذا “لم تكف عن التدخل في شؤننا فلايمكن ان يمضي هذا دون عواقب” وقال ان الدولة تتجه لتمتين علاقاتها مع دول الجوار الي تكامل يساعد في الاستقرار والتنمية.