الاتحاد الأوروبي يدعو إلى وقف فوري للقتال في النيل الأزرق
بروكسل 7 سبتمبر 2011 — أعرب الاتحاد الأوروبي، أمس، عن قلقه الشديد بسبب القتال الدائر في ولاية النيل الأزرق، بين القوات المسلحة السودانية وقوات الحركة الشعبية لتحرير السودان، داعياً إلى وقفه فوراً واستئناف المفاوضات.
وأصدرت مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد كاثرين آشتون بياناً قالت فيه، ان «الممثلية العليا قلقة جداً بشأن اندلاع القتال في ولاية النيل الأزرق بين القوات المسلحة السودانية المدعومة من قوات الدفاع الشعبية، وقوات الحركة الشعبية لتحرير السودان.. فهذه الاشتباكات تمثل تصعيداً خطيراً للنزاع في ولاية جنوب كردفان المستمر منذ 5 يونيو في ظل تقارير عن انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان»، واستمرار عدم السماح بوصول مهمات إنسانية.
ودعت آشتون الطرفين إلى وقف القتال فوراً واستئناف المفاوضات للتوصل إلى حل سياسي للنزاع، استناداً إلى اتفاق 28 يونيو الموقع في أديس أبابا. وأعربت عن خيبة أملها، لأنه لم تتم متابعة الاجتماع الذي عقد بين الرئيس السوداني عمر البشير ورئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان في الخرطوم في 21 أغسطس الماضي. وذكرت الأطراف المعنية بمسؤوليتها لجهة حماية المدنيين، ودعت القوات المسلحة السودانية لوقف القصف الجوي. كما حثت الأطراف على السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى الشعوب المتضررة في جنوب كردفان والنيل الأزرق، بالإضافة إلى السماح بمراقبة الأمم المتحدة للوضع.
وعبرت عن قلق الاتحاد من قرار الحكومة السودانية حظر الحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال، في ظل تقارير عن اعتقالات لأعضاء فيها. ودعت حكومة السودان إلى العودة إلى المسار السياسي السلمي لحل كل المسائل العالقة.