انقسام فى مجلس الامن الدولى حيال الاوضاع بجنوب كردفان
الخرطوم 2011 — انفض اجتماع لمجلس الامن الدولى خصص لمناقشة العنف فى السودان دون التوصل لقرار محدد فى اعقاب انقسام وسط الدول الاعضاء حول اصدار بيان يحث الحكومة السودانية على التوصل لوقف اطلاق النار فى جنوب كردفان.
وقال مندوب السودان الدائم فى الامم المتحدة دفع الله الحاج على بان الجلسة المغلقة التى عقدت الثلاثاء استمعت لتنوير من وكيل الامين العام للشؤون الانسانية فاليرى لاموس حول الاوضاع فى الولاية وحاجة المئات للمساعدات مع اهمية اعلان وقف العدائيات بينما نقل وكيل الامين العام لعمليات حفظ السلام الان لى روى الموقف فيما يخص نشر البعثة الاممية فى ابيى.
وقال دفع الله بمطالبة بعض الدول على راسها امريكا وفرنسا اصدار المجلس بيان يلزم الحكومة السودانية بوقف اطلاق النار لكن مندوبى الصين وروسيا والهند ولبنان عارضوا الخطوة على اساس ان المعلومات مستقاة من منظمات غير حكومية ولا يمكن تاكيد صدقيتها.
واشار المندوب الى ان الجلسة انفضت دون قرار اوبيان لكن واشنطن وباريس وبرلين المحوا الى امكانية العودة من جديد لنقاش الوضع ، ونوه دفع الله الى ان بيان مجلس الامن الصادر حول الهجوم على قوات يوناميد فى جنوب دارفور صدر قبل الجلسة وعبر عنه رئيس المجلس باستنكار مقتل جندى سيراليونى على ايدى مسلحين وطلب من الحكومة المساعدة فى القبض على الجناة .
وكان مجلس الأمن الدولى ادان “بأشد العبارات” الهجوم الذى وقع الجمعة على دورية مشتركة من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور ( يوناميد ).ودعا بيان صحفى الحكومة السودانية لضمان سرعة تقديم الجناة للعدالة ، وجدد دعمه لقوات البعثة التى وصلت الاقليم للمساعدة في انهاء الحرب واضاف البيان أن البعثة تعمل مع الشرطة السودانية للعثور على الجناة.
وشدد المجلس على وضع حد للإفلات من العقاب ووقع هجوم الجمعة ، بواسطة مسلحين مجهولين نصبوا كمينا لسيارة تقل خمسة من قوات يوناميد في قرية دوما ، الى الشمال الشرقي من مدينة نيالا وقتل ثلاثون من أفراد يوناميد منذ تولى المهمة من قوة تابعة للاتحاد الافريقي في دارفور في وقت سابق بداية عام 2008.