السودان يبدى ارتياحه لمواقف الصين فى مجلس الامن
الخرطوم 9 يوليو 2011 — قالت الحكومة السودانية ان الصين نجحت فى ازالة ما اسمته تشوهات كبيرة احاطت بالقرار 2003 الصادرمن مجلس الامن والقاضى بتوسعة مهام قوات الامم المتحدة والاتحاد الافريقى فى دارفور .
واجرى وزير الخارجية الصينى يان جيتشى مباحثات فى الخرطوم الاثنين تعد الارفع من نوعها بعد انفصال جنوب السودان والتقى نظيره السودانى على كرتى كما اجتمع ليلا الى الرئيس السودانى عمر البشير وقال جيتشى للصحفيين ان بكين تحث دول العالم الالتزام بمبدأ عدم التدخل في شئون الدول الاخرى والتمسك بالمبادي الاساساية التي تحكم العلاقات الدولية.
وأفاد مواصلة بلاده بوصفها عضوا دائما في مجلس الامن جهودها لحل ازمة دارفور ، واشار الى نجاحها ودول اخري في شطب ما اسماه المضامين الغير لائقة في مشروع القرار 2003 خلال مداولات داخل مجلس الأمن مشددا على اهمية ايجاد حل سلمي بشان القرار الخاص بالتجديد لبعثة “اليوناميد” في دارفور.
واعلن الوزير الصينى تقديم بلاده قرضا للسودان يبلغ مقداره (100) مليون يوان صينى دون فوائد،.ووصف جيتشي زيارة للسودان بالايجابية وقال ” نعتقد أن الأوضاع في دارفور تتجه نحو الانفراج والاستقرار خاصة على خلفية الاتفاق الذي وقع بين الحكومة وفصائل دارفور ونأمل أن تنضم الفصائل السياسية الاخرى للعملية التفاوضية،
وقال وزير الخارجية السوداني على كرتى ان المباحثات تناولت قرار مجلس الامن الخاص بتوسيع مهام بعثة اليوناميد، واوضح ان الصين كانت بذلت مجهود كبير مع السودان لازالة كثير من التشوهات التي صحبت مشروع القرار فيما يخص المحكمة الجنائية الدولية والذي وردت في مشروع القرار اكثر من 3 مرات.
وفى سياق غير بعيد، ابدي الاتحاد الافريقي تفهما لموقف السودان الرافض للقرار 2003 الخاص بتمديد بعثة (اليوناميد) واكد تعاون السودان مع البعثة ” اليوناميد” طيلة الفترة الماضية .
ونقل وكيل وزارة الخارجية السودانية رحمة الله محمد عثمان خلال لقائه امس برئيس مكتب الاتحاد الافريقي في السودان محمود كان ،وسفراء كلا من فرنسا ، روسيا ،البرازيل ، كلا على حدا موقف السودان بشان ما ورد في قرار مجلس الامن بتجديد فترة “اليوناميد”.
واكد الوكيل ان القرار حفل بالعديد من الاشارات السالبة والمعلومات المغلوطة منوها الى ورود بعض الاشارات بادخال عناصر جديدة مثل الشركاء والمجتمع الدولي تهدف لتغيير طبيعة “اليوناميد” الافريقية.
وجدد تاكيد السودان تعاونه التام مع البعثة في اطار مهمتها التي نص عليها القرار 1769 ،رافضا محاولات اختطاف العملية الهجين وتغيير طبيعتها الافريقية والتدخل في الشؤون الداخلية للسودان .وقال رحمة الله ” اذ توافق الحكومة على تجديد البعثة تؤكد انها لن تكون معنية البته ولن تلتزام الا بالمهام التي تم الاتفاق عليها والمكونات الخاصة بالبعثة المتفق عليها ،وترفض التعامل باي بند او اضافات جديدة خارج نطاق ولاية البعثة بموجب القرار 1769″ .