الحركة الشعبية فى الشمال تتهم حكومة الخرطوم باستجلاب اسلحة فتاكة
الخرطوم 8 اغسطس 2011 — كشفت الحركة الشعبية لتحرير السودان بولاية جنوب كردفان، حصولها على معلومات مؤكدة تفيد بوصول شحنة أسلحة قادمة من روسيا لمدينة بورسودان، و أعلن قمر دلمان، المستشار الإعلامى لرئيس الحركة الشعبية لجنوب كردفان، فى مقابلة مع “راديو دبنقا”، أن شحنة الأسلحة التى وصلت بورسودان هى من نوع السلاح الفتاك والمحرم استخدامه دولياً، موضحا أن هذه الأسلحة فى طريقها إلى الخرطوم لاستخدامها فى جبال النوبة.
وكشف دلمان عن وصول مليشيات من النيجر، والصومال لمدينة الأبيض وإقامتها مع المليشيات المحلية الأخرى فى مدينة شيكان، استعداداً للهجوم بها فى معركة أطلق عليها معركة بدر على كافة محاور جنوب كردفان، مؤكدا أن الجيش الشعبى يرصد ذلك ومستعد لصدها.
وكان الجيش الشعبي في جنوب كردفان قد اتهم الخرطوم مؤخرا ايضا بالاستعانة بقوات الحرس الايراني وذكر في بيان بتاريخ 27 يوليو ان 200 فردا من هذه القوات وصلت إلى مطار كسلا في شرق السودان بصحبتهم 10 دبابات متطورة وعدد من الرشاشات والمدافع. ولم يتسنى التحقيق من صحة هذه المعلومات.
واتهم دلمان من جانب اخر حزب المؤتمر الوطنى الحاكم ووالى جنوب كردفان أحمد هارون باستخدام الهلال الأحمر السودانى فى تنفيذ مخططاته فى جنوب كردفان وجبال النوبة، قائلا إن مسئول الهلال الأحمر هو قائد المليشيات فى كادقلى، وينفذ التوجيهات الخاصة بدفن من يتم تصفيتهم داخل المدنية بشكل مخالف للقانون الدولى، مشيرا إلى أن عمليات التصفية لاتزال جارية فى كادقلى.
وأعلن عن إعداد شعب جبال النوبة وجنوب كردفان لملف متكامل عن الجرائم المرتكبة ضد كل من الرئيس السودانى عمر البشير وأحمد هارون وتسليمه للمحكمة الجنائية الدولية.
ومن جانبها، قالت جمعية الهلال الأحمر السودانية، إنها دفنت عشرات الجثث فى أعقاب المعارك التى اندلعت فى جنوب كردفان فى يونيو الماضى، مشيرة إلى أن الجثث لعناصر من طرفى القتال، وأنها دفنت وفقاً للمعايير الدولية المتبعة، واستجابة لنداء الضحايا.
وقال عثمان جعفر الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر، إن عدد الجثث التى تم دفنها 59 جثة، منها 58 ذكورا، وواحدة أنثى، وبلغ عدد المدنيين 11 جثة، من بينهم طفلان وامرأة واحدة، بينما بقية الجثث من المقاتلين من الطرفين وعددهم 48 جثة، كما ذكر الأمين العام أن 55 من الجثث كانت متحللة.