سلفاكير عازم على اعلان وشيك لحكومته ويشدد على محاربة الفساد
جوبا 31 يوليو 2011 — دعا رئيس السودان الجنوبي، سلفا كير ميارديت، شعبه للعمل الجاد وإعلاء الروح الوطنية، بعد أن تحقق استقلال بلاده، معلنا عن تشكيل أول حكومة لدولته الجديدة بعد إعلان استقلالها في التاسع من يوليو (تموز) الحالي في وقت قريب، مشددا على أنها ستكون حكومة ضد الفساد والقبلية.
وقال كير في كلمة بمناسبة الذكرى السادسة لرحيل مؤسس الحركة الشعبية، الحزب الحاكم في السودان الجنوبي، جون قرنق، إن شعب الجنوب صبر طوال فترة الحرب التي امتدت لأكثر من عشرين عاما، وعليه الآن البدء لاجل تحقيق التنمية والرفاهية، مشيرا إلى أن بلاده لن تعتمد على النفط وحده، وأنه لا بد من الاتجاه نحو الزراعة.
وأضاف أن الحرب القادمة في الجنوب هي ضد الفساد والقبلية التي استشرت
وقال “لا بد أن نعلي الروح الوطنية لأن العالم الذي اعترف بدولتنا ينظر إلينا ماذا سنفعل لشعبنا”. وأضاف “لن يفلت المفسدون بعد الآن، وبالقانون، وأعطينا مفوضية محاربة الفساد سلطات واسعة للحد من الفساد”، معتبرا تحقيق الدولة كان حلما لكل الجنوبيين والآن أصبح واقعا. وأضاف “نحن نستورد الغذاء، ولدينا أراض زراعية ومياه وفيرة، وعلى الجميع أن يعلم أن أموال النفط ستنتهي يوما ما”، داعيا المواطنين إلى الاتجاه إلى العمل وترك الكسل والاتكالية.
وكشف كير في أول خطاب جماهيري له بعد إعلان الدولة الجديدة أنه سيعلن أول حكومة بعد استقلال بلاده في الأيام القادمة، وأن أسبقيات الحكومة سيتم إعلانها ليتم تنفيذها. وقال إنه سينشئ وزارة لشؤون الأمن القومي ستعمل مع وزارة الداخلية في الحفاظ على أمن المواطن، على أن تكون مهمة الجيش الشعبي حراسة الحدود. وأضاف “علينا أن نتذكر شهداءنا ونحترم تضحياتهم بتحقيق العدالة والرفاهية التي ماتوا من أجلها”، داعيا إلى تحقيق الوحدة بين الجنوبيين، وقال “الوحدة هي مفتاح النجاح لبناء أمتنا”.
من جهتها، دعت ريبيكا قرنق، أرملة جون قرنق، إلى مواجهة تحديات المرحلة الجديدة بعد إعلان الدولة بتحقيق التنمية، وقالت “لا بد من استخدام النفط في الزراعة حتى يتم إيقاف استيراد الغذاء من الخارج”. وشددت على ضرورة محاربة القبلية في الجنوب، وألا توزع المناصب في الحكومة على أساس قبلي، مناشدة رئيس بلادها بتمثيل المرأة بنسبة 30 في المائة في الحكومة.