الحكومة السودانية تعترف بنقل جثث متحلله فى جنوب كردفان
الخرطوم 28 يوليو 2011 — اقرت الحكومة السودانية باضطرارها لنقل جثث متحللة فى جنوب كردفان باستخدام “شاحنات” بسبب هطول الامطار واتهمت فى ذات الوقت جهات -لم تسمها- بالسعي لتوظيف عملية دفن جثث الموتى وضحايا أحداث جنوب كردفان الأخيرة لأغراضها الذاتية.
واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية العبيد مروح ترويج البعض لارتكاب ابادة جماعية فى جبال النوبه حديثا مضللا لايتماشى مع السياق الموضوعي وقال “أي حديث عن انتهاكات أو تجاوز للقانون للحكومة بجنوب كردفان يظل ادعاء لا سند له ولن يؤخذ في الاعتبار”.
منتقدا تصريحات مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية بالامم المتحدة سوزان رايس ومجموعات الضغط الموالية لها ، مؤكدة سعي رايس لاستصدار قرارات ضد الحكومة باستغلال أحداث جنوب كردفان ، دون ان يستبعد شمول القرار طلبا بحظر الطيران بالمنطقة ، وتمسك فى تصريحات صحفية امس برفض الحكومة قبول قوات أممية جديدة.
وحمل فى ذات الوقت الحركة الشعبية وقائدها بجنوب كردفان عبد العزيز الحلو مسؤولية قتل وجرح المدنيين وقال “عكس ما يشاع فالولاية تعاملت بمسئولية مع ضحايا الطرفين وحصل غدر لمنسوبي الشرطة والجيش وتم القضاء بوحشية على الضحايا داخل المواقع الحكومية”.
واضح الناطق الرسمي أن ولاية جنوب كردفان تعرضت لأمطار ما جعل السلطات تتخوف من حدوث أوبئة بسبب تناثر الجثث ووجه الوالي الهلال الأحمر بدفنها بعد التحقق من هوياتهم وتم توثيق ذلك بالتصوير إلا أن بعض الجهات وظفت الخطوة لأغراضها الذاتية.
واشار إلى أن بعض الجثث تحللت مما اضطرهم لنقلها بواسطة (لودرات) وهو ما أطلقته كاميرات وصفها بالجهات معادية .واتهم جماعات الضغط المعادية للسودان ورايس بالسعي لاستغلال قضية جنوب كردفان والضغط لإدخال قوات أممية بالمنطقة أو محاولة استصدار قرار لحظر الطيران ، قاطعا بأن القضية داخلية ستحل عبر الإدارة الأهلية بالولاية والمركز وفي سياق المشورة الشعبية.
ومن جانبه نفى حاكم جنوب دارفور في تصريحات صحفية اول أمس وجود مقابر جماعية في الولاية وقال ان جمعية الهلال الاحمر تولت اجراءات دفن كل الضحايا وفق قانون الاجراءات الجنائية.
تمسك احمد هارون بعدم وجود اي اتجاه لانشاء معسكرات للنازحين بعد رجوع حوالي 80% من مواطنين كادوقلي الي منازلهم واشترط الدخول في حوار مع عبدالعزيز الحلو وفق ترتيبات امنية فعالة وان يجري الحوار بالداخل دون اي شروط مسبقة .