والى جنوب كردفان ينفى وجود مقابر جماعية فى ولايته
الخرطوم 28 يوليو 2011 — قال والي جنوب كردفان احمد هارون ان نائبه السابق عبد العزيز الحلو الذى يشن عليه حربا فى جنوب كردفان خطط لتصفية 112 شخصية سياسية فى الولاية ونفى قطعيا وجود مقابر جماعية في كادوقلي مبينا ان جمعية الهلال الاحمر تولت اجراءات دفن كل الضحايا وفق قانون الاجراءات الجنائية.
واكد ان الحلو اعد سيناريو انقلابى بعد خسارة نتيجة الانتخابات التكميلية ونصب (31) دوشكا علي الجبال التي تنتشر حول كادوقلي لاكمال مخطط السيطرة على المدينة بنشر ثلاث كتائب للجيش الشعبي .
وكشف هارون في مؤتمر صحفي بالخرطوم امس بان ساعة الصفر لتنفيذ سيناريو الانقلاب الفاشل كانت في تمام الساعة السادسة مساء اليوم السادس من شهر يونيو الماضي و تشكلت علي ذات الاساس حكومة كشفت عنها مستندات ضبطت في منزل الحلو.
وشدد هارون على ان الحلو نسق مع الحركات المسلحة في دارفور للدخول للخرطوم مباشرة فور احتلال كادوقلي ولفت الى مساعدات تاتي لعبد العزيز الحلو من مدينة بانتيو بجنوب السودان وحمل الوالى نائبه المتمرد عليه مسؤولية توقف عملية توفيق اوضاع ابناء الولاية في الجيش الشعبي بعد رفض مساعي اللجنة العسكرية المشتركة المكلفة بالمهمة.
واتهم عناصر الجيش الشعبي في القوات المشتركة بقتل منسوبي القوات المسلحة بـ(دم بارد) ، دامغا الامين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان بتغيير موقف الحلو بعد موافقته علي قبول النتيجة التي ستظهرها الانتخابات الولائية .
وتمسك هارون بعدم وجود اي اتجاه لانشاء معسكرات للنازحين بعد رجوع حوالي 80% من مواطنين كادوقلي الي منازلهم واشترط الدخول في حوار مع عبدالعزيز الحلو وفق ترتيبات امنية فعالة وان يجري الحوار بالداخل دون اي شروط مسبقة .
وكشف الوالى ان الشركات التي تعمل في مجال الطرق والتنمية في الولاية خسرت ماقيمته “230”مليون دولار ، واشار انه علي الرغم من اتصاف اجراءات الامم المتحدة بالبيروقراطية الا ان هناك بعض الجهات فيها اظهرت حماسا منقطع النظير لفكرة انشاء معسكرات للنازحين في الولاية لتتمكن من تجديد تعاقداتها.
واستبعد هارون وجود اي اتجاه لاعادة الانتخابات في الولاية قائلا ” اعادة الانتخابات في جنوب كردفان دواء لا يوجد في صيدليتنا” مؤكدا علي بقاء ابواب الحوار مفتوحة بينما السيوف مشرعة .