Thursday , 25 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

السودان ينتقد مطالبة قمباري برفع حالة الطوارئ في دارفور

الخرطوم 24 يوليو 2011 — وجهت الحكومة السودانية انتقادات شديدة اللهجة إلى مطالبة رئيس البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي “يوناميد” برفع حالة الطوارئ في دارفور في تقرير قدمه لمجلس الأمن.

وكان قمباري تحدث في تقرير تلاه على اعضاء مجلس الامن عن العملية السلمية في يوم الجمعة الماضي عن الحاجة إلى رفع حالة الطوارئ في دارفور بغرض الشروع في عملية الحوار السياسي في دارفور بعد التوقيع على اتفاقية السلام بين الحكومة وحركة التحرير والعدالة في يوم 14 يوليو.

وقال قمباري الذي يشغل مؤقتا منصب الوسيط المشترك بعد تعيين جبريل باسولي وزير خارجية في حكومة بلاده بوكينا فاسو بوجوب تهيئة الاجواء لقيام عملية الحوار في مناخ صحي بعيد عن الاعتقالات والتهديدات وانتهاكات حقوق الانسان. كما طالب الحكومة والحركة الأخرى بالانخراط في العملية السلمية والاتفاق على وقف لاطلاق النار.

وانتقد امين حسن عمر رئيس وفد الحكومة بمفاوضات السلام في الدوحة مطالبة قمباري برفع حالة الطوارئ وقال ان الساحة في دارفور مواتية للبداية في تنفيذ اتفاقية الدوحة. وقال “إن رفع حالة الطوارئ حق سيادي للدولة، وأن الأخيرة تقدر ذلك ولا تهمها تقديرات أحد”.

وأضاف أمين ” ان التقديرات الشخصية نحترمها ولا تهمنا في شئ ونتصرف بما نره نافع” وكان وزير الدولة السوداني والعضو البارز في الحزب الحاكم قد ادلى بتصريحاته هذه بعد اجتماع عقده المكتب السياسي للمؤتمر الوطني مساء السبت بالخرطوم لمناقشة الاوضاع السياسية والامنية في دارفور وجنوب كردفان.

كما رفض كبير المفاوضين السودانيين حديث قمباري بضرورة اشراك عبد الواحد النور في العملية السلمية قاطعا بان عبد الواحد محمد نور لا تمثل أي قوة عسكرية على الأرض ولا تعني شيئاً، وقال”نحن نعرف حتى عدد السيارات التي بطرفها، وأين هي…عبد الواحد لا يشكل تهديد أمني لنا.”

ولم يستبعد أمين في تصريحات ادلي بها يوم الجمعة في برنامج اذاعي إلى امكانية التحاق خليل ابراهيم بعملية السلام والتوقيع على وثيقة الدوحة وقال: أعطينا حركة العدل والمساواة فرصة للتوقيع على الإتفاقية وهذا ليس بمستبعد، وحال لم توقع سيفرض عليها حصار من قِبل الجامعة العربية، والإتحاد الأفريقي وسيتم عزلها، وكشف عن تحفظ الولايات المتحدة الأمريكية على المهلة الممنوحة لحركة خليل ودعوتها لإعطاء مَزيدٍ من الوقت لهما، وقال: نحن صبرنا مدة طويلة.

وقال أمين، أنّ الحكومة شبه أغلقت صفحة مني اركو مناوي من المفاوضات الجارية، وقال إن وجوده محسوب بعدد السيارات التي بطرفه، واستبعد أن يلحق عبد الواحد محمد نور بمفاوضات الدوحة، وقال إنه لا يريد سَلامَاً، ويتحدّث عن إسقاط النظام، وليس الدخول في مفاوضات،. وأكد أن عدم توقيعهم على الوثيقة لن يضعفها.

من جهة أخرى، هدد مساعد الرئيس السوداني في تصريحات له يوم الجمعة بالحسم ضد أي حركة مسلحة في إقليم دارفور ترفض الانضمام إلى وثيقة الدوحة لسلام دارفور . وقال نافع علي نافع إن مفاوضات الدوحة التي أفضت لوثيقة السلام هي آخر حلقة من حلقات التفاوض، مؤكداً أنه لا خيار أمام حركتي “العدل والمساواة” و”تحرير السودان” سوى اللحاق بالسلام “وأي خيار غيره سنواجهه بالحسم” .

Leave a Reply

Your email address will not be published.