زعيم المؤتمر الشعبي ينصح شباب الثورة المصرية بالابتعاد عن “الطغاة”
القاهرة 24 يوليو 2011 — دفع الامين العام لحزب المؤتمر الشعبى حسن الترابى بحزمة نصائح لائتلاف شباب الثورة المصرية فى لقاء امتد لساعات جمعه لممثلين امس بمقر اقامته بفندق “ماريوت” القاهرة وحذرهم من اضاعة التجربة و تحولها الى ارهاب على غرار ماشهدته فرنسا قديما.
وشدد على الشباب عدم التعامل مع ” طغاة” الحكام والتركيز على التمدد وسط الشعب الذى لاتغلب ارادته وفق تعبيره مؤكدا ان القوى السياسية فى السودان اتفقت على اسقاط النظام باستثناء من قال انهم “شيوخ كبار” لازالوا مترددين.
ودعا الترابى الشباب للتعاطى مع العالم وفقا لمبادئهم سيما وان الغرب حسبما قال ينشط وفق مبادئه التى لاتحتمل الديموقراطية اذا خالفت مصالحه وتعارضت معه مستشهدا بتركيا وغزة ، وحث الترابى على اتاحة الحريات وبسطها لكل الناس ومنحهم حرية التعبير فى الصحف لكنه ابدى قلقا من قانون الاحزاب الذى اقر حديثا فى مصر منوها الى انه لم يطلع عليه بعد مردفا ” اخاف عليكم من قانون الاحزاب ولا اثق فى اى قانون يقيد العمل “.
واقترح الترابى على الشباب تدبير اوضاعهم وانشاء نظام انتقالى واشار الى ان ضعف التجربة وسط الثوار فى كل من مصر وتونس خلق نوعا من الاضطراب وزاد بقوله “الانتقال من القديم الى الجديد مشكلة خاصة وان القديم ترسخ هنا لسنوات طويلة” حاثا على ضمان وحدة الشعب والتعامل مع التباين دون عنف.
واشار الى ان فكرة العدالة والحريات سادت وسط الشعوب وتغلبت على الافكار والاتجاهات ولم تعد الشيوعية تقول “الدين افيون الشعوب” وقال الترابى ان مصر الحضارة لاتصنعها الحكومات وينبغى ان يكون للثورة مدا شعبيا قويا ليسندها.
وكان الترابى ابتدر اللقاء بسرد تاريخ السودان منذ القدم وتطورات السياسة فى حقبة مابعد الاستقلال وكيفية نشوء ثورتى اكتوبر وابريل الى ان جاءت الانقاذ التى صنعتها الحركة الاسلامية تحت غطاء العسكر الذى تمكن من السلطة وتسلط على لاخرين بالجبروت والطاغوت قائلا ان حركته خرجت من الحكم خشية الصاق الفساد والربا ومصادرة الحريات والاغتيالات بالتجربة الاسلامية.
واضاف يقول “الان الحكومة تتصرف كما الطغاة”مستشهدا بحرمانها اى جنوبى من الحصول على الجنسية فى حين تمنح دول اخرى الجنسيات للسودانيين.
وحذر السفير السابق بوزارة الخارجية المصرية واحد قادة الثورة المصرية عبدالله الاشعل من ضياع الثورة المصرية وشدد على ان اركان النظام السابق لازالت موجودة فى الحكم واضاف بان الست اشهر التى اعقبت الثورة اشاعت اليأس لعدم حدوث اى تغيير وتزايد الاوضاع المعيشية تعقيدا منتقدا التراخى فى تقديم المتورطين الى محاكمات عادلة واضاف “مبارك فى شرم الشيخ بيدلعوا فيه”رغم وجود عشرات القرائن التى تؤكد تعمده ابادة الشعب المصرى.