Friday , 19 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

على الحاج : الرئيس السوداني سيمثل امام المحكمة الجنائية لامحالة

القاهرة 24 يوليو 2011 — قال نائب الامين العام لحزب المؤتمر الشعبى المعارض على الحاج محمد الذي يزور العاصمة المصرية حاليا انه واثق من مثول الرئيس السودانى عمر البشير امام محكمة الجنائيات الدولية واعتبرها “مسألة وقت “.

وشدد على ان المحكمة لم تغلق الملف ولن تفعل وقال الحاج فى تصريح لـ”سودان تربيون” ان الدول الغربية وامريكا استخدمت سرا “حق الفيتو” لتأخير القرار ريثما يكتمل فصل الجنوب وأضاف بان الجنوبيين انفسهم كانوا يرغبون فى اتمامه دون مشاكل ، واردف يقول “الان الملاحقة ستأتي من كل مكان” منوها الى ان مصر بصدد الانضمام لنظام المحكمة الجنائية وحتى جنوب السودان الوليد يخطط ايضا للالتحاق بعضوية المحكمة.

وردا على ان الرئيس السودانى يحظى بسند عربى وتستقبله العواصم دون تردد قال على الحاج ان استقباله فى تلك البلدان لايسقط حق المحكمة فى القبض عليه واردف يقول ” دون شك سيمثل امام القضاء الدولى ” مهما قال الاخرين فان مصيره مواجهة المحاكمة.

وشدد على ان القضية لن تسقط بالتقادم واضاف بان العقلية الغربية تختلف عن العربية وسواها وانهم يعملون بـ”المطاولة وليس المناجزة”.

واكد على الحاج الذى يعيش فى المنفى بالمانيا منذ نحو عشر سنوات ان الحلقة تضيق على الرئيس السودانى لاسيما بعد انفصال الجنوب مستشهدا بما جرى للبشير فى رحلة الصين من عرقلة واعتبر تصرفات الرئيس السوداني تعكس حالة واضحة من التوتر والتوجس مستشهدا بقراراته التى اتخذها فى ما يخص اتفاق اديس ابابا واعلانه رسميا تعليق التفاهم برغم ان مساعده انجزه.

ووصف الطريقة التى تعامل بها الرئيس مع الاتفاق بانها كانت “مذلة ومهينة” عكست توتره البالغ.

وقال الحاج ان الملاحقة الجنائية للرئيس البشير ستستمر بغض النظر عن تحقق السلام فى دارفور من عدمه واردف يقول “لايشفع عنه شيئا” لكن ربما يخفف عنه الوطأة حال مثوله امام المحكمة .

ونوه الى ان الرجل تاخر كثيرا فى معالجة الموقف وأشار الى اضاعته الفرصة عندما التقاه الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى فى الدوحة بالعام 2008 ووضع امامه طلبات محددة حال اكملها لما القيت المسؤولية على عاتقه .

وتطلب المحكمة الجنائية الدولية الرئيس البشير بالمثول امامها وتحمله مسؤولية جرائم الحرب المرتكبة في دارفور منذ 2003 حيث قتل أكثر من 300 ألف شخص طبقا لتقديرات الامم المتحدة. وكانت المحكمة قد اضافت العام الفائت تهمة ارتكاب الإبادة في دارفور.

ويرفض الرئيس السوداني التعامل مع المحكمة إلا انه اقر بان حوالي 10 ألف شخص قد قتلوا في النزاع الذي يصفه بالقبلي. وتنكر الخرطوم تورطها في النزاع الذي تقول ان مسبباته محلية في المقام الاول وتتمثل في الصراع على مصادر المياه والمراعي.

Leave a Reply

Your email address will not be published.