الترابى ينفى احتجازه بواسطة المخابرات المصرية
القاهرة 22 يوليو 2011 — نفى الامين العام لحزب المؤتمر الشعبى المعارض فى السودان بشكل قاطع تقارير صحفية نشرت فى الخرطوم عن احتجازه بواسطة جهاز الامن والمخابرات المصرى لحظة دخوله مطار القاهرة بحجة تواصل وضع اسمه على قائمة المحظورين.
واستهجن الترابى بشدة ما اشيع وعده نوعا من “السخف” وقال للصحفيين بعد لقاء جمعه الى شيخ الازهر فى القاهرة امس ان العقول التى تحكم مصر وتتحكم فيها تبدلت والقلوب انشرحت وشدد على انه تاخر فى المطار لحين وصول نائبه على الحاج من المانيا.
وعلمت “سودان تربيون” ان على الحاج واجهته تعقيدات فى تاشيرة الدخول بعد ابرازه وثيقة السفر الالمانية لكن تدخلات سريعة من منتسبين لرئاسة الجمهورية والمخابرات عالجت الموقف وسمح له بالدخول.
وقال الترابى للصحفيين ان لقاءاته فى مصر ستشمل كل القوى السياسية التى كانت مصابة بالكبت وسواها من التيارات الفكرية المختلفة ايا كانت يسارية اويمينة واشار الى ان مصر يرتبط مصيرها بالسودان اكثر من دول الجوار الاخر ، وينتظر ان يتوجه الزعيم الاسلامى بعد صلاة الجمعة اليوم الى ميدان التحرير الذى يشهد احتجاجات متواصلة ضد سياسات المجلس العسكرى وحكومة رئيس الوزراء عصام شرف التى اعيد تشكيلها امس.
وافتتح الترابى امس اجتماعات متوالية مع القيادات السياسية والدينية بلقاء عبد المنعم ابو الفتوح المرشح عن الاخوان المسلمين لرئاسة الجمهورية.
وقال الترابى عقب اجتماعه بشيخ الازهر احمد الطيب “سأحاول التعرف على الشعب المصرى بعد ثورته الأخيرة فأنا أحتاج لمعرفة البيت المصرى من الداخل خاصة بعد غيابى عنه لفترة طويلة”، وتابع “كما سأسعى إلى نقل تجربتنا فى الحكم للأخوة فى مصر لتجنب خطايا الحكم الإسلامى وعدم تكرار التجربة”.
ووصف ابو الفتوح الترابى بانه قامة اسلامية عربية لكن النظام الفاسد الذى كان يتحكم فى مقاليد السلطة حال بينه ومصر منوها الى استماعه من الترابى الى تجربة الاسلاميين فى السودان واكد النقاش حول نيته خوض انتخابات رئاسة الجمهورية.
وعقد الترابى جلسة مفتوحه مع شيخ الازهر شارك فيها الكاتب جمال الغيطانى بجانب كمال هلباوى ابرز قادة الاخوان المسلمين فى المنفى وحاصرا الترابى بالاستفسارات والاسئلة حول الوضع فى السودان بعد الانفصال ومايشاع عن مسؤولية الحركة الاسلامية عن تقسيم السودان بينما ركز شيخ الازهر على الاستفسار حول اوضاع المسلمين فى الجنوب وابدى استعداده لانشاء معهد لتعليم اللغة العربية هناك و أكد شيخ الازهر – الامام الاكبر – حرص الأزهر على نشر الإسلام واللغة العربية فى أفريقيا مطالبا أن يتعامل علماء الإسلام بعقول متفتحة.
واثنى رئيس المكتب الفنى لشيخ الأزهر حسن الشافعى، على الثورات التى شهدتها مصر وعدد من دول المنطقة مؤكدا أن الحشد وحده لا يكفى لإنجاحها وقال فى تصريحات مشتركة مع الترابى ان على الثوريين فى مصر وليس الإسلاميين فقط، ألا يظنوا أن الحركة والحشد والحراك هو كل شىء إنما الفكر والتنظيم للمستقبل والنظرة الواسعة لكل ما حولنا هو الكفيل بنجاح الثورة وتحقيق أهدافها .