سلفاكير يؤدى اليمين ويعفو عن حاملى السلاح
جوبا 10 يوليو 2011 — أدى سالفا كير ميارديت اليمين الدستورية كأول رئيس لدولة جنوب السودان، بعيد دقائق من إعلان ولادة الدولة المستقلة عن شمال السودان ووقع كير على الدستور الانتقالى فى اعقاب تلاوة رئيس المجلس التشريعى للجنوب جيمس وانى ايقا موافقة البرلمان على استقلال الجنوب واقسم كير امام رئيس القضاء فى جنوب السودان وعلى مراى ومسمع من عشرات الالاف والرؤساء والقيادات الاقليمية والدولية ، واعدا فى لغه غلب عليها التسامح بـ”تعزيز تطور شعب جنوب السودان ورخائه”.
ودعا سلفا الي التسامح والالتزام بالحلول السلمية والدخول في حوارات مع من اسماهم بالاعداء لبداية مرحلة جديدة من التسامح مطالباً بان لا تكون الاختلافات الاثنية والثقافية عاملاً للصراع واردف يقول “علينا ان نركز اننا من جنوب السودان .. هذه الامة الجديدة نود ان تعيش في سلام مع جيرانها .. ان جمهورية جنوب السودان تسعي للعمل من أجل الحرية والازدهار”.
وقال سلفاكير مخاطباً الالاف في حفل اعلان استقلال جنوب السودان “علينا العمل لتحويل طاقاتنا لبناء المستقبل وان لا نكون مشغولين بما يدعو الي الملامة .. واجبنا ان نحمي انفسنا وارضنا” وتعهد سلفا بالعمل علي استدامة التنمية والتقدم داعياً الي تناسي حقب الحرب والحرمان والمرارة والعمل من اجل التنمية، متعهداً بايجاد العدل للجميع وبتحقيق النزاهة والشفافية والخضوع للحساب سعياً للقضاء علي كل ما يتعلق بالفساد، وزاد “ونبرهن لاخواننا السودانيين اننا ملتزمون بما نؤمن به من حقائق ومبادي”.
واضاف ان الدولة الجديدة مواردها غير محدودة لكن بالشرف والنزاهة تستطيع تحقيق اولوياتها، مطالباً بالحل السلمي والعادل للخلاف متعهداً بابتعاد جنوب السودان عن العدوان لجهة انه جرب الحرب وجرب كيف يكون الانسان لاجئاً واردف “لن نضطر مرة اخري لعبور حدودنا لنصبح لاجئيين، خلصنا بلادنا من الحرب وسنعامل بعضنا بالشفقة اللازمة، والشكر لكل من دعمنا من أجل ان نظل احياء”.
واعلن سلفا العفو عن كل من حمل السلاح في وقت من الاوقات في وجه الحكومة ودعاهم الي الالتحاق بالامة الجديدة، وقال الان ننعم بحريتنا ونتطلع لبناء دولة ذات سيادة، وقال ان البعض وصفهم بالعجز عن ادارة الدولة وتوقع لهم العودة الي الحرب والعنف لان الحرية لا تعني لهم شيئاً وزاد “نريد ان نبرهن انهم مخطئون” ودعا الي تركهم يحتفلون بحريتهم والتفكير في دارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان، وقال ان اليوم سيظل محفوراً في الذاكرة لافتاً الي انتظارهم له لاكثر من 56 وخمسون عاماً واصفاً له بالحلم لانهم سيرفعون فيه رؤسهم كابطال وحيا سلفا الزعيم الراحل جون قرنق وقال انه ضحي من أجل هذه اللحظات وان دمه عمل كالاسمنت في ترابط الامة .