الجيش الشعبى يهاجم قوات احتياطى مركزى غرب كادوقلى وهارون يعلن استرداد “دلامى”
الخرطوم في 3 يوليو 2011 — أعلن والي ولاية جنوب كردفان أحمد هارون ، إسترداد مدينة (دلامي) عقب هجوم نفذته قوات الجيش الشعبي ، وقال إن قوات الإحتياطي المركزي تعرضت لهجوم قرب كحليات (27) كيلو غرب مدينة كادوقلي. واوقعت عشرات القتلى والجرحى.
وأكد هارون في تصريحات صحفية أن حكومة الولاية ماضية في مشروعات الخدمات الأساسية للمواطنين، وقال: “تظل أبواب السلام مشرعة، وتظل سيوفنا مشهرة في سبيل الدفاع عن أمن الوطن والمواطن”.
وقال هارون مخاطبا المصلين بمناسبة وضع حجر الأساس للمسجد العتيق بكادوقلي عقب صلاة الجمعة أمس، أن الحكومة الآن في معركة دفاع مشروع عن النفس، ولن تتأخر عن إستخدام أي نوع من السلاح دفاعاً عن أمن المواطن وكلمة (لا إله إلا الله محمد رسول الله).
واضاف هارون إن العدو سيظل مصراً على تنفيذ ما فاته من مخططه الآثم، ولكن نحن بالمقابل مصرون على إحباط كل أهدافه بعون الله، ثم مواطنينا وقواتنا المسلحة والشرطة والأجهزة المختلفة.
وكان الإشتباك وقِّع بين قوات الإحتياطي والجيش الشعبي في منطقة كحليات غرب كادوقلي دام لثلاث ساعات، بعد هجوم نفذته قوات الجيش الشعبي وتصدت له قوات الإحتياطي، خلف (30) قتيلاً من قوات الحركة بمن فيهم قائد المجموعة برتبة رائد، إضافة إلى ملازم، بجانب إصابة نحو (15) منهم.
وقالت مصادر مطلعة بالولاية إن حوالي (30 – 40) من المجموعة التي نفذت الهجوم سلمت نفسها وعتادها إلى الحكومة، فيما تكبّدت قوات الإحتياطي (4) جرحى تم إسعافهم إلى مستشفى كادوقلي لتلقي العلاج، وأكدت المصادر عودة الأوضاع إلى طبيعتها في المنطقة.
وشدد هارون على أهمية المحافظة على وحدة الصف، وأكد أن الحرب ليست لها قبيلة، وقال إن النصر خلال الهجوم الغادر الذي إستمر لعدة أيام بكادوقلي أخيراً “كان بفضل تمسكنا بوحدتنا بمختلف قبائلنا الموجودة في الولاية” وإن العدو سينتصر إذا تفتت هذا النسيج الإجتماعي. ودعا هارون إلى أهمية إستخدام سلاح الدعاء لأن فيه أسباب النصر.
وقال: “إذا تجرّدنا من معية الله ستكون المعركة بين رجل ورجل، لذا لا بد من إستحضار معية الله في كل لحظة والإكثار من الذكر حتى يكتب لنا نصراً عزيزاً عاجلاً غير آجل”. وناشد هارون، المواطنين في الأحياء للوقوف جنباً إلى جنب مع قوات الشرطة للحفاظ على الأمن الداخلي في المدينة وحسم المتفلتين وضعاف النفوس الذين يسرقون المنازل التي غادرها أصحابها بسبب الأحداث.
وامتدح صبر مواطني كادوقلي الذين قال “إنهم أثبتوا ببسالتهم وصمودهم أن عدد الجبال بالولاية ليست (99) جبلاً فقط، بل أن إنسان كادوقلي يمثل الجبل رقم مائة)، وزاد: “بسبب هذا الثبات كتب الله لهم النصر في معركة كادوقلي وأحبط مخطط العدو للإستيلاء والسيطرة عليها خلال ساعتين كما كانوا يظنون”.