Friday , 19 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

البشير ينهى زيارة للصين بحصد ملايين الدولارات

الخرطوم في 30 يونيو 2011 — اجرى الرئيس السودانى عمر البشير الاربعاء محادثات فى بكين مع نظيره الصينى هو جين تاو منهيا زيارة مثيرة الى الصين فى اعقاب توتر كبير شاب رحلة طيرانه من العاصمة الايرانية طهران الى بكين بعد تراجع دولة تركمانستان عن تصريح مرور الاجواء ما دفع الرئيس السودانى الذى تلاحقه مذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية للعودة الى ايران والمغادرة منها الى الصين عبر الأجواء الباكستانية.

الرئيس الصيني يشير إلى رصيفه السوداني طالبا منه التقدم بصعود المنصبة قبيل عزف النشيد الجمهوري لكل من البلدين (أف ب)
الرئيس الصيني يشير إلى رصيفه السوداني طالبا منه التقدم بصعود المنصبة قبيل عزف النشيد الجمهوري لكل من البلدين (أف ب)

ووصف وزير الخارجية السودانى على كرتى تأخير زيارة البشير ليوم كامل بالخطا الفادح معلنا حصد وفد السودان دعما بملايين الدولارات من الصين .بينما اقترحت الشركة الصينية الوطنية للبترول «سي أن بي سي»، على الرئيس ونافذي حكومته المرافقين له الى الصين، تجميع الحقول النفطية في الشمال والجنوب تحت إدارة واحدة.

وقال هوجين تاو في اجتماعه مع البشير، أن بلاده تؤيد وتدعم عملية السلام بين شمال وجنوب السودان كما تحترم رغبة الشعب السوداني واختياره”..معرباً عن أمله في أن يعمل شمال وجنوب السودان انطلاقا من مصالح الأمة الرئيسية للتوصل إلى مصالحة وطنية سلمية. وشدد على اهمية مواصلة الجانبان تنفيذ اتفاقية السلام الشامل التي ابرماها في 2005.

ودعا الرئيس الصيني الى التزام الطرفان بروح الفهم المتبادل والصفح لحل مشاكلهما بشكل مناسب من خلال الحوار والتشاور ومن اجل تحقيق علاقات حسن جوار ودية وتعاونية وتحقيق تنمية مشتركة.

ولفت إلى أن الصين صديق قديم للسودان. وقال للبشير “اعتقد أن زيارتكم الحالية تستهدف تدعيم الصداقة التقليدية بين الصين والسودان وتنميتها إلى جانب تعزيز تعاون ملموس في مختلف المجالات”..وأضاف أن “بكين ستتبع دائما سياسة ودية تجاه السودان” “أيا كان التغيير في الوضع الدولي أو الداخلي بالسودان، فهذه السياسة لن تتغير”.

وشدد تاو في حديثه عن قضية دارفور على استعداد الصين الإبقاء على اتصال وتنسيق وثيقين بشأن دارفور وقضايا إقليمية ودولية أخرى.

بدوره أكد الرئيس السوداني ان حكومته تريد الحفاظ على السلام والاستقرار بين الشمال والجنوب كما أكد استعداده لتنمية نمط جديد من العلاقات مع الجنوب.

وشدد البشير على الالتزام بحل قضية دارفور من خلال المفاوضات. وأعرب عن تقديره للدور البناء الذي تلعبه الصين في دفع الجهود من اجل حل سلمى للقضية.

الى ذلك كشف وزير الخارجية السوداني، علي كرتي، أن بلاده تلقت مئات الملايين من الدولارات تبرعاتٍ من الصين بمناسبة زيارة الرئيس عمر البشير لبكين، ووصف تأخر وصوله إلى الصين بالخطأ الفادح “لكن ينبغي النظر للأمور بشكل متكامل”.

وقال كرتي في مؤتمر صحفي ببكين يوم الأربعاء، إن “التأخير ليوم واحد يعد بمثابة خطأ فادح”، وزاد: “لكن النظرة الكاملة خاصة في ما يتعلق بالطيران عبر البلدان والتحدث مع قائد الطائرة ومركز المطار، هو ما أدى إلى تغيير مسار الطائرة، ونحن نرى ضرورة العودة إلى ما كنا عليه من علاقات طيبة”، مؤكداً أن الإعلام يركز على الصعوبات أكثر من أي شيء آخر”.

وقطع كرتي بأن الصين أعطت تطمينات للسودان فحواها أنهم لا يؤيدون المحكمة الجنائية الدولية، مؤكدين أنهم “سعداء” من التعامل مع السودان خلال السنين الماضية.

وأشار إلى أن الجانب السوداني، سأل الجانب الصيني عن ما الذي يمكن أن يقدمه للسودان بعد انفصال الجنوب في 9 يوليو المقبل، وأضاف أن الخرطوم ترغب في استقطاب استثمارات أخرى والسعي لحفر آبار نفط واكتشافات نفطية جديدة.

الى ذلك اقترحت الشركة الصينية الوطنية للبترول «سي أن بي سي»، على البشير ونافذي حكومته المرافقين له الى الصين، تجميع الحقول النفطية في الشمال والجنوب تحت ادارة واحدة، واكدت امكانية زيادة انتاج البلاد النفطي عبر مربعي 2 و4 في هجليج وبليلة بجنوب كردفان، وتلقت الشركة التي تعد اكبر مستثمر في النفط السوداني تطمينات من الحكومة باستمرار العقود المبرمة وتأمين عامليها وانشطتها، بينما طلب البشير من الشركة مراعاة ظروف السودان بعد خروج بترول الجنوب في 9 يوليو، قبل ان يمنح عشرات الشركات الصينية «التزاما شخصيا» بتذليل معوقاتها للاستثمار في السودان.

وشهد الرئيس البشير، صباح امس مراسم توقيع اتفاقات وبروتوكولات ومذكرات تفاهم بين الجانب السوداني وشركات صينية، وقال البشير ان شمال السودان غني بالموارد وكشف انه يوم الخميس الذي يصادف 30 يونيو سيشهد احتفالا في مربع 17 بحقل ابوجابرة بتدشين بئر جديدة بجانب حقول اخرى فى هجليج والراوات وغيرها من الموارد الاخرى مثل الذهب.

وأكد وزير الخارجية السوداني، أن الاتفاقيات التي وقعت بين السودان والصين، تشير إلى أن البلدين على وشك أن يحققا ما يصبوان إليه من علاقة استراتيجية بين الخرطوم وبكين.

ورفض إعطاء تفاصيل حول حجم الاستثمارات الصينية المتوقعة بالسودان خلال الفترة القادمة، وزاد: “لكن أؤكد أن الشركة الصينية للبترول “سي أن بي سي” ستستثمر أموالاً طائلة رغم أن السودان لديه خيارات”.

وأشار إلى أن الشركة الصينية مهتمة بشمال السودان خاصة فيما يلي استخراج البترول من عدة حقول، موضحاً أن الشركة سترسل فريقاً منها لمناطق بعينها بالشمال.

واعتبر دعم الصين للسودان مسألة تاريخية و”نحن الآن في حاجة للدعم الصيني لأن الغرب بدلاً من أن يقدم المؤازرة هو الآن يقوم بما يمكن أن أقول إنه تحدي”.

Leave a Reply

Your email address will not be published.