البشير يعطل سفره للصين بسبب تغيير مسار الطائرة في ظروف مبهمة
الخرطوم في 27 يونيو 2011 — اوضحت وزارة الخارجية السودانية ان الرئيس عمر حسن البشير سيصل إلى العاصمة الصينية مساء اليوم بعد تعديل مسار الرحلة في ظروف غامضة لم يتيسر الكشف عنها حتى الان.
وراجت الإشاعات في الخرطوم عن اختفاء طائرة البشير قبل يومين عند مغادرته الخرطوم متجها لطهران لحضور مؤتمر دولي عن الإرهاب تنظمه الحكومة الإيرانية.
وكانت وزارة الخارجية الصينية اعلنت صباح اليوم عن الغاء لقاء البشير مع نظيره الصيني هو جينتاو بسبب تأخر وصوله إلى بكين دون الافصاح عن اسباب ذلك، مما فتح الباب مجددا امام التكهنات.
وكشفت السلطات السودانية عن أسباب التأخير مقرة بتعذر عبوره للفضاء الجوي التركمانستاني ولم تذكر السبب عن ذلك علما بان التركمانستان ليست عضوا في المحكمة الجنائية الدولية التي تطالب بالقاء القبض على الرئيس السوداني بسبب جرائم الحرب في دارفور.
وصرح السفير العبيد أحمد مروح الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية قائلا ان البشير عاد إلى طهران بسبب تعديل مسار عبور الطائرة الرئاسية فوق أراضي تركمانستان في وقت لم يعد ممكناً فيه العبور عبر المسار الجديد الذي حدد لاحقاً.
وكان يفترض وصول البشير إلى بكين في مساء أمس الأحد إلا ان الطيار فضل العودة إلى ايران بعد تعديل مسار الطائرة التي كانت تحلق سلفا فوق أراضي تركمانستان وذلك في الساعة التاسعة والنصف من مساء أمس بالتوقيت المحلي لإيران
واضاف الناطق باسم الخارجية السودانية بان سفارتا السودان والصين في طهران شكلتا غرفة متابعة للتطورات وأنه تم الحصول على مسار عبور جديد حيث من المتوقع وصول الرئيس البشير إلى بكين في وقت لاحق اليوم الاثنين.
وكان من المقرر اجتماع الرئيس السوداني مع جينتاو ومع وو بانغيو رئيس الجمعية الوطنية الشعبية (البرلمان الصيني).
وكانت الصين تعرضت لانتقادات غربية ولا سيما من الولايات المتحدة بسبب قبولها استقبال عمر البشير. وتجاهلت الصين هذه الانتقادات قائلة إنها ليست عضوا في المحكمة الجنائية الدولية.