الأمم المتحدة تندد باعتقال الجيش السوداني 6 من موظفيها فى كادوقلى
الخرطوم 23 يونيو 2011 — اعلنت بعثة الامم المتحدة في السودان “يونميس” امس الاربعاء ان الجيش السوداني اعتقل ستة من موظفيها ينحدرون من جنوب السودان اثناء انسحابهم من ولاية جنوب كردفان التي تشهد معارك عنيفة. بينما شرعت البعثة الاممية فى ترتيبات جدية لانهاء وجودها فى الشمال.
وجاء اعتقال الموظفين المحليين الستة في مطار كادقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان في الوقت الذي يهدد فيه النزاع في هذه الولاية الشمالية الحدودية مع الجنوب بنسف اتفاق السلام الموقع في 2005 والذي مهد الطريق لاستقلال جنوب السودان المتوقع اعتبارا من التاسع من تموز/يوليو بعد استفتاء جرى في كانون الثاني/يناير.
والمعتقلون الستة هم من بين 23 سودانيا موظفين في الامم المتحدة كان يفترض ان يستقلوا الطائرة متوجهين الى مدينة واو في اطار خطة اعادة انتشار قررتها بعثة السلام التابعة للامم المتحدة.
وقال المتحدث باسم البعثة قودير زروق لوكالة فرانس برس “ان بعثة السلام تدين باشد العبارات اعتقال القوات المسلحة السودانية لستة من موظفيها المحليين في مطار كادقلي فيما كانوا في طريقهم الى مدينة واو” في اطار خطة لتغيير المواقع.
واضاف المتحدث “ندعو الى اطلاق سراحهم فورا في انتظار ان تقدم السلطات ادلتها على اتهامهم بالتورط بالقيام باعمال غير قانونية كما تؤكد”.
وتابع “ان على اطراف النزاع ان تحترم التزاماتها بحماية المدنيين وضمان حرية الحركة للعاملين في الامم المتحدة بصرف النظر عن انتماءاتهم الاتنية او السياسية”.
وكان وزير الخارجية السودانى اكد مجددا امام البرلمان قبل يومين بان الوجود الاممى غير مرغوب فيه بعد التاسع من يوليو المقبل، كما شرعت بعثة الامم المتحدة فى السودان “يونميس” اجراءات جدية لتصفية وجودها فى شمال السودان .
والتقى امس الأربعاء وكيل وزارة الخارجية رحمة الله محمد عثمان مع رئيس بعثة الامم المتحدة في السودان هايلي منقريوس لمناقشة الترتيبات الجارية لتصفية وجود البعثة في السودان والتي سوف ينتهي تفويضها في التاسع من يوليو القادم. واطمأن الطرفان علي أن العمليات الخاصة بتصفية (اليونميس) في السودان تمضي علي قدم وساق من أجل نهاية البعثة