الحركة الشعبية فى شمال السودان تقترح تشكيل حكومة انتقالية بجنوب كردفان

الخرطوم 22 يونيو 2011 — انضم مساعد الرئيس السودانى نافع على نافع مساء امس الاربعاء الى مفاوضى الوفد الحكومى السودانى فى اديس ابابا فى محاولة لحسم القضايا الخلافية العالقة بين شمال السودان وجنوبه في الوقت الذي اقترحت فيه الحركة الشعبية تشكيل حكومة انتقالية في جنوب كردفان.

ويتفاوض الطرفان حول ترتيبات مابعد الاستفتاء فضلا عن مناقشة الأوضاع المأزومة في جنوب كردفان والنيل الازرق اللتين تتقاسم فيهما الحركة الشعبية الحاكمة فى الجنوب ولاء السكان مع حزب المؤتمر الوطنى الحاكم.

وتزامن وصول نافع مع تسليم قيادات الحركة الشعبية فى الشمال بزعامة رئيسها مالك عقار والى النيل الأزرق الوساطة الافريقية مقترحات لتجسير هوة الخلافات حول الترتيبات المستقبلية بين الجنوب والشمال من جهة وشماليو الحركة مع حكومة الخرطوم من جهة اخرى.

وقالت مصادر فى العاصمة الاثيوبية اديس ابابا لسودان تربيون ان مقترحات الحركة فى شمال السودان تضمنت وضع ترتيبات دستورية جديدة على المستوى القومي لتحكم فترة مابعد التاسع من يوليو كما شملت المسودة اهمية اقرار حل عادل لازمة دارفور فضلا عن مقترح بالتوصل لترتيبات أمنية تضمن للجيش الشعبى فى جبال النوبة والنيل الأزرق الالتحاق بالجيش الوطني.

وأكد وفد الحركة الشمالى الاستعداد لوقف العدائيات فى جنوب كردفان لمدة شهر يمكن تمديده على ان تستغل الفترة فى اعلان حكومة انتقالية بجنوب كردفان ، وقالت المصادر ان وصول رئيس وفد المؤتمر الوطنى نافع الى اديس من شانه التعجيل بالبت فى مقترحات الحركة التى سلمتها لثامبو امبيكى .

وفي الخرطوم، كشف السفير المصري بالسودان عبد الغفار الديب أن مجموعة السفراء الأفارقة دفعت بمبادرة للتقريب بين القيادتين في شمال وجنوب السودان وحسم الخلافات القائمة بينهما بشكل سلمي قبل موعد استقلال الجنوب رسمياً في 9 يوليو المقبل.

وقال الديب إن 12 سفيراً أفريقيا زاروا جوبا – عاصمة الجنوب – أمس وقدموا رسالة سلام إلي الرئيس سلفاكير بهدف حل جميع القضايا العالقة بين الطرفين والتركيز علي علاقات التعاون بينهما.

وأشار إلي أن مردود الرسائل إيجابي حتي الآن حيث استقبلتها قيادة الشمال بترحاب، في حين رد عليها رئيس حكومة الجنوب في الحال وأبدي استعداده لإنجاز جميع القضايا الخلافية بشكل سلمي بعيداً عن أي تصعيد.