الامن السودانى يعتقل 16 ناشطا ويقسو على محتجين بسبب احداث جنوب كردفان
الخرطوم 19 يونيو 2011 –- رفضت سلطات الامن السودانى بالقوة امس احتجاجات لناشطين تنادوا على مواقع التواصل الاجتماعى للتظاهر امام مقر الامم المتحدة فى السودان رفضا للحرب فى جنوب كردفان ، واعتقلت (16) منهم قبل ان تطلق سراحهم لاحقا مدونة فى مواجهتهم بلاغات تتعلق بالإزعاج العام.
وبحسب مشاركين في الاحتجاجات فان الأمن السودانى تعامل بقسوة بالغة مع التجمع رغم محدوديته وتعرض بعض المشاركين فيه للضرب المبرح بينما حطمت اجهزة نقالة لاخرين كان اصحابها شرعوا فى توثيق الحدث.
واقتادت السلطات الناشطين من داخل مباني بعثة الامم المتحدة بالسودان”يونميس” اثناء شروعهم فى تنفيذ وقفة احتجاجية صامتة خططوا بعدها لتسليم مذكرة الى ممثل البعثة تطالب بتوفير الحماية للمدنيين وتقديم المساعدة للنازحين.
واكدت المجوعة التي سمت نفسها ” شباب من أجل السلام “عدم تمكنها من تسليم مذكرتها بعدما باغتت السلطات الامنية التجمع واقتادت المشاركين إلى مخافر الشرطة.
واتهمت المجموعة في مؤتمر صحفي البعثة الدولية بالفشل في القيام بواجبها لعدم تدخلها لحماية المدنيين في اكثر من اربعة أحداث خلال خمس أعوام.
ونادت بعدم الرجوع الي الحرب رافضة ما اسمته سياسة الارض المحروقة المتبوعة من شريكي الاتفاقية ووصفت احداث كادقلي بانها صراع علي السلطة متهمة الطرفين بعدم مراعاة مصالح أهل المنطقة.
وقالت الناشطة نازك كبلو ان عملية التفتيش عقب الاعتقال كانت مهينة للكرامة الانسانية ووصفت المعاملة بالسيئة مصحوبة بالفاظ نابية ضد الناشطين.