Friday , 29 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

تبادل اتهامات بين الحلو وهارون والجيش يؤكد ضبط مخطط لاغتيال قيادات الوطني في جنوب كردفان

الخرطوم 18 يونيو 2011 – عاودت قيادات المؤتمر الوطني والحركة الشعبية في تبادل الاتهامات على الرغم من إعلان الوساطة الأفريقية الوصول إلى اتفاق على وقف العدائيات بجنوب كردفان والدخول فى هدنة تنهى الاحتقان البالغ بين شريكي الحكم في السودان.

وسطاء الاتحاد الافريقي الرئيس البوروندي السابق بيير بويويا ورئيس جنوب افريقيا السابق ثابو مبيكي في صورة لهما مع قائد الجيش الشعبي في جنوب كردفان عبد العزيز الحلو مقر قيادته العسكرية المنطقة في يوم 16 يونيو 2011
وسطاء الاتحاد الافريقي الرئيس البوروندي السابق بيير بويويا ورئيس جنوب افريقيا السابق ثابو مبيكي في صورة لهما مع قائد الجيش الشعبي في جنوب كردفان عبد العزيز الحلو مقر قيادته العسكرية المنطقة في يوم 16 يونيو 2011

وأعلنت هيئة الاستخبارات في الجيش السوداني وضع يدها على مخطط للحركة الشعبية كان يستهدف تصفية قيادات سياسية وتنفيذية بجنوب كردفان ، و ترافق ذلك مع انتقادات شديدة صوبها نائب والى جنوب كردفان السابق عبد العزيز الحلو لغريمه احمد هارون فيما قال الأخير ان رصيد الثقة الذي كان يحوزه الحلو والقيادي فى الحركة الشعبية ياسر عرمان تلاشى كليا.

ومن جانبه اتهم الحلو المؤتمر الوطني بممارسة الكذب والتضليل علي جماهير الشعب السوداني عموما وشعب ولاية جنوب كردفان خاصة،واشار الى ان أحمد هارون وزمرته خرجوا بـما اسماه ( كذبة كبري) تقول أن الأحوال الأمنية بالولاية ( مدينة كادوقلي) هادئة وانهم سيطروا على جنوب كردفان .

واكد الحلو فى تصريح مكتوب اطلعت عليه “سودان تربيون” استمرار المعارك داخل كادوقلى وسيطرة الجيش الشعبي علي مواقع مهمة فيها ، وشدد مسؤول الحركة الشعبية على ان محليات بإكمالها تقع تحت سيطرة الحركة الشعبية بنسبة 100% وحددها فى ( دلامي،هيبان،البرام،أم دورين) أضافة الي أن أكثر من (60) حامية أخري منتشرة علي طول الولاية “تحررت تماما من قبضة جيش المؤتمر الوطني” حسب تعبيره.

وقال ان التصريحات المسؤولين الحكوميين تهدف إلى تضليل الرأي العام وقتل المزيد من المدنيين العزل، “الا أن الحقيقة هي أنهم مازالوا يواصلون القصف العشوائي بالطائرات علي القري والأحياء بالولاية بما في ذلك أجزاء من مدينة كادوقلي وخاصة المناطق المحررة”. وناشد الحلو جميع مواطني الولاية بعدم الإنسياق وراء أكاذيب “هارون وزمرته”.

وفى السياق متصل اتهم مستشار رئيس الحركة الشعبية بجنوب كردفان قمر دلمان حكومة الولاية بإقحام العاملين في مؤسسات الولاية بدائرة الحرب فى الولاية . وقال في تصريحات صحفية الجمعة أن أحمد هارون أفتتح معسكر بمدينة الابيض لتدريب العاملين في مؤسسات الولاية إجباريا وأرسالهم الي الولاية للمشاركة في الحرب الدائرة هناك.

ودعا دلمان كافة العاملين في مؤسسات الولاية بعدم السفر الي مدينة الابيض أو محاولة دخول كادوقلي لتفادي التجنيد الأجباري الذي يخطط له أحمد هارون.

وكشف عن أستلام قيادات من الولاية مبالغ مالية كبيرة من المؤتمر الوطني بغرض إغتيال شخصية القائد عبد العزيز الحلو أعلامياً وأن بعض هذه القيادات بدأت في هذه الخطوة بالفعل.

ومن جانبه كشف رئيس شعبة الإستخبارات بالفرقة 14 مشاة – القوات المسلحة- العقيد أسامة محمد أحمد عن مخطط للحركة الشعبية قال انه كان يستهدف تصفية عددا من القيادات السياسية والتنفيذية والعسكرية بالولاية إلى جانب قصف مواقع رئاسة الفرقة 14 ومنزل الوالي ورئاسات الأجهزة الامنية والشرطية داخل مدينة كادوقلي.

وقال في تصريح لوكالة السودان للأنباء أمس ان الجيش السوداني وضع يده على خرائط ووثائق ولوحات تؤكد ضلوع عددا من المنظمات الأممية والطوعية الأجنبية والمحلية في دعم مخطط الحركة الشعبية بتوفير الدعم اللوجستي للجيش الشعبي وإعداد المسرح في جنوب كردفان وتمهيده لسيطرة الجيش الشعبي على المنطقة بالقوة دون مراعاة لسلامة وأرواح المواطنين الأبرياء .

وافاد بضبط عدد من الشاحنات بها شعار شركة ESCO مرخصة في جنوب السودان ومكتوب عليها UNMIS تنقل الأغذية والمؤن للجيش الشعبي.

وقال العقيد أسامة محمد أحمد أنه تم ضبط عدد كبير من الأسلحة والألغام الأرضية داخل حي حجر النار الواقع في الناحية الغربية من مدينة كادوقلي كان الجيش الشعبي يستهدف زراعتها في أنحاء مختلفة من المدينة.

وفى سياق غير بعيد قال والي جنوب كردفان احمد هارون ان رصيد الثقة تجاه كل من نائبه السابق عبد العزيز الحلو والقيادى فى الحركة ياسر عرمان “بات خاليا” واضحى بـ”السالب” مبينا ان تجربة الايام الماضيات مع الحركة كانت مريرة بعد خرقها لكل التفاهمات منوها فى تصريح لـصحيفة “الاحداث” الصادرة فى الخرطوم اليوم الى ان الاحداث الاخيرة فى جنوب كردفان كانت خير شاهد داعيا الى ضمانات كافيه عند إبرام أي اتفاقيات مستقبلية.

وأكد هارون ترحيبه بالحوار مع الحركة واستدرك يقول “نحن نحمل غصن الزيتون فى يد والبندقية بالاخرى ” مشيرا الي ان ابواب الحوار مشرعة مع الحركة الشعبية والايادي ممدوة بيضاء واكد التمسك بواجب حماية المواطنين.

Leave a Reply

Your email address will not be published.